١١٢٢ - (ل ب د) قوله: «مَنْ لَبَّد»[خ¦٢٥/ ١٢٦ - ٢٧٠٧] يعني شعرَه، و «التَّلْبيدُ»[خ¦٥٩١٤] و «أحرَم ملبِّداً» * [خ¦١٢٦٧] هو جمعُه في الرَّأس بما يُلزِقُ بعضَه ببعضٍ، كالغُسول والخَطَميِّ والصَّمغِ وشبهِه، لئلَّا يتشعَّثَ ويقْمَلَ في الإحرام.
وقوله:«كِساءً مُلبَّداً»[خ¦٣١٠٨] بفتح الباء، قال: يحتملُ أن يكونَ من هذا؛ أي: كُثِفَتْ ومُشِطَت وصُفِقَت بالعمل حتَّى صارتْ شِبْهَ اللِّبْد، وقيل: معناه مرقَّعاً، يقال: لبَدْتُ الثَّوبَ، ولبَّدتُه وألْبَدتُه؛ أي: رقَّعتُه، وإلى هذا ذهب الهرَويُّ، والأوَّل أصحُّ؛ لقوله في الرِّواية الأخرى:«كِساءً مِنْ هذه المُلبَّدَة»[خ¦٣١٠٨] فدلَّ أنَّه جنسٌ منها.
١١٢٣ - (ل ب ط) قوله: «فلُبِطَ به» بضمِّ اللام وكسر الباء وآخرُه طاءٌ مهملةٌ؛ أي: صُرِعَ وسقط لجنبِه مَرَضاً، واللَّبْط بسكون الباء: اللُّصوقُ بالأرض، وقال مالكٌ: وُعِكَ لحينِه. وفي حديث إسماعيلَ:«يَتلوَّى ويَتلَبَّطُ»[خ¦٣٣٦٤] أي: يتقلَّبُ عَطَشاً.
١١٢٤ - (ل ب ن) قوله: «عليكم بالتَّلْبينةِ» * [خ¦٥٦٩٠] والتَّلبينُ: هو حَساءٌ يُعمَلُ من دقيقٍ أو نُخالةٍ، شُبِّهَت باللَّبن لبياضِها، وقد يُجعَلُ فيها اللَّبنُ أو العسلُ.
وقوله:«وعِندي عَناقُ لَبَنٍ»[خ¦٥٥٥٦] أي: ملبونةٌ تَطعَمُ اللَّبنَ وتَرضَعُه، وقال بعضُهم: أنثى، وليس بشيءٍ.
وقوله:«إنِّي حَلَبتُ من ثدْيِ امرأتي لَبنَاً كثيراً» كذا جاء في الحديث، وكذا يستعملُه الفقهاءُ، وكذلك حديثُ:«لَبَنُ الفَحْلِ»[خ¦٦٧/ ٢٢ - ٧٥٦٢]. قال أبو عُبيدٍ: والمعروفُ في كلام العربِ: لِباناً، وقال غيرُه: اللِّبَانُ لِبَناتِ آدمَ، واللَّبن لسائر الحيوانِ.
وقوله:«وأنا مَوضِعُ تِلكَ اللَّبِنةِ»[خ¦٣٥٣٤]، و «رأَيتُه على لَبِنتَين»[خ¦١٤٥] بفتح اللَّام وكسرِ الباء، وبكسرِ اللَّام وسكون الباء معاً، وتُجمع لَبِناً، ولِبْناً لمن كسر اللَّام، وبنو تَميمٍ يسهِّلون مثلَ هذا، فيقولونَه بسكون