للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١١٢١ - (ل ب ث) قوله: «فأطالَ اللَّبثَ» [خ¦٦٤٤٣] بفتح اللَّام والباءِ وسكونِها؛ أي: المُكْثَ، وهو اسمُه. ومنه: «لو لبِثْتُ في السِّجْنِ ما لَبِثَ يوسُفُ» [خ¦٣٣٧٢] واللُّبْث بالضمِّ وسكونِ الباءِ المصدرُ.

وقوله: «واسْتَلْبَثَ الوحيُ» [خ¦٢٦٣٧] أي: أبطأَ نزولُه.

١١٢٢ - (ل ب د) قوله: «مَنْ لَبَّد» [خ¦٢٥/ ١٢٦ - ٢٧٠٧] يعني شعرَه، و «التَّلْبيدُ» [خ¦٥٩١٤] و «أحرَم ملبِّداً» * [خ¦١٢٦٧] هو جمعُه في الرَّأس بما يُلزِقُ بعضَه ببعضٍ، كالغُسول والخَطَميِّ والصَّمغِ وشبهِه، لئلَّا يتشعَّثَ ويقْمَلَ في الإحرام.

وقوله: «كِساءً مُلبَّداً» [خ¦٣١٠٨] بفتح الباء، قال: يحتملُ أن يكونَ من هذا؛ أي: كُثِفَتْ ومُشِطَت وصُفِقَت بالعمل حتَّى صارتْ شِبْهَ اللِّبْد، وقيل: معناه مرقَّعاً، يقال: لبَدْتُ الثَّوبَ، ولبَّدتُه وألْبَدتُه؛ أي: رقَّعتُه، وإلى هذا ذهب الهرَويُّ، والأوَّل أصحُّ؛ لقوله في الرِّواية الأخرى: «كِساءً مِنْ هذه المُلبَّدَة» [خ¦٣١٠٨] فدلَّ أنَّه جنسٌ منها.

وقوله: «برُقَعٍ ثلاث، ٍ لَبَّدَ بعضَها فوقَ بعضٍ» ممَّا تقدَّم؛ أي: رقَّع.

١١٢٣ - (ل ب ط) قوله: «فلُبِطَ به» بضمِّ اللام وكسر الباء وآخرُه طاءٌ مهملةٌ؛ أي: صُرِعَ وسقط لجنبِه مَرَضاً، واللَّبْط بسكون الباء: اللُّصوقُ بالأرض، وقال مالكٌ: وُعِكَ لحينِه. وفي حديث إسماعيلَ: «يَتلوَّى ويَتلَبَّطُ» [خ¦٣٣٦٤] أي: يتقلَّبُ عَطَشاً.

١١٢٤ - (ل ب ن) قوله: «عليكم بالتَّلْبينةِ» * [خ¦٥٦٩٠] والتَّلبينُ: هو حَساءٌ يُعمَلُ من دقيقٍ أو نُخالةٍ، شُبِّهَت باللَّبن لبياضِها، وقد يُجعَلُ فيها اللَّبنُ أو العسلُ.

وقوله: «وعِندي عَناقُ لَبَنٍ» [خ¦٥٥٥٦] أي: ملبونةٌ تَطعَمُ اللَّبنَ وتَرضَعُه، وقال بعضُهم: أنثى، وليس بشيءٍ.

وقوله: «إنِّي حَلَبتُ من ثدْيِ امرأتي لَبنَاً كثيراً» كذا جاء في الحديث، وكذا يستعملُه الفقهاءُ، وكذلك حديثُ: «لَبَنُ الفَحْلِ» [خ¦٦٧/ ٢٢ - ٧٥٦٢]. قال أبو عُبيدٍ: والمعروفُ في كلام العربِ: لِباناً، وقال غيرُه: اللِّبَانُ لِبَناتِ آدمَ، واللَّبن لسائر الحيوانِ.

وقوله: «وأنا مَوضِعُ تِلكَ اللَّبِنةِ» [خ¦٣٥٣٤]، و «رأَيتُه على لَبِنتَين» [خ¦١٤٥] بفتح اللَّام وكسرِ الباء، وبكسرِ اللَّام وسكون الباء معاً، وتُجمع لَبِناً، ولِبْناً لمن كسر اللَّام، وبنو تَميمٍ يسهِّلون مثلَ هذا، فيقولونَه بسكون

<<  <  ج: ص:  >  >>