للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي حَديثِ أهلِ النَّارِ وأهْلِ الجنَّة: «أهلُ النَّارِ خَمسَةٌ» ثمَّ قال في آخرِهِم: «الذين لا يبتَغُون أهلاً ولا مالاً» أي: لا يطلُبُونه، كذا لأكثَرِ شيُوخِنا، وعند ابنِ عيسَى: «يتبَعُون» بتَقديمِ التَّاء على الباء، وهو أوجَه بمعنَى الحَديثِ.

في حَديثِ زَيدِ بنِ عَمرِو بنِ نُفيلٍ: «أنَّه خرَج يسأل عن الدِّين ويَبتَغِيه» كذا للقابسيِّ، ولغَيرِه: «ويتْبَعُه» [خ¦٣٨٢٧].

وفي حَديثِ الغَارِ: «فبغَيتُ حتَّى جمعتُ مِئة» [خ¦٢٣٣٣] أي: طلَبتُ، كذا للسِّجزيِّ، وعند العُذريِّ والسَّمرقَنديِّ وابنِ ماهانَ: «فتَعِبتُ» من التَّعبِ، والأوَّلُ المَعرُوفُ.

البَاء مع الفَاءِ

١٩٧ - فيه في الوَهمِ والتَّصحيفِ قوله: «كنتُ شاكياً بفارِسَ، فكنتُ أصلِّي قاعداً، فسألتُ عن ذلك عائشَةَ» كذا رِوايةُ الجميعِ في كتابِ مُسلمٍ وفي جمَيعِ نُسخِه، قال القاضي أبو الوَليدِ الكنانيُّ: هو تصحِيفٌ، وصَوابُه: «كنت شاكياً نَقَارِسَ» بالنُّون والقافِ، وهي أوْجاعُ المَفاصلِ، ولأنَّ عائشَةَ لم تكن بفارِسَ قطُّ.

البَاء مع القَافِ

١٩٨ - (ب ق ر) في الحَديثِ: «بَقَرْتُ بها بَطنَه»، و «بقَر خَواصِرها» [خ¦٣٠٩١] أي: شقَّها عمَّا فيها، وأصلُ البَقْرِ التَّوسُّع، وفيه في الحَديثِ الآخَرِ في تَفسيرِ بَراءةِ: «فهؤلاء الذين يَبْقُرونَ بيوتَنا» [خ¦٤٦٥٨] هو أيضاً بالباء؛ أي: يَنْقُبونها ويسرِقُونها، وفي الآخَرِ: «فأخذَ خشبَةً فبقَرها» كذا روَاه جميعُهم، وعند الأَصيليِّ: «فنقَرها» [خ¦١٤٩٨] بالنُّون، ومعناهما مُتقارب؛ أي: حفَرَها، وفي حَديثِ أهلِ السَّفينةِ: «فجَعَل يبقُر أسفلَ السَّفينَةِ» [خ¦٢٦٨٦] بالباء، وكلُّه بمعنًى.

١٩٩ - (ب ق ع) وقوله: «بثلاث ذَوْدٍ بُقْعِ الذُّرى» بضمِّ الباء وسُكون القاف؛ أي: بيض، جمعُ أبقَع، ومِثلُه في الرِّواية الأُخْرى: «غُرِّ الذُّرى» [خ¦٣١٣٣]، والذُّرى الأعالي، واحُدها ذُروَة وذِروة.

وقوله: «الغُراب الأبْقَع» كلُّ ما فيه بياض وسَواد فهو أبقَع، وأصلُه لون يخالِفُ بعضُه بعضاً، ولا يقال أبْلَق إلَّا في الخيل كذا قالَه.

وقوله: «في ثَوبِه بُقَعُ الماء» [خ¦٢٢٩] بضمِّ الباء وفتح القاف؛ أي: مَواضِعُه، جمعُ بُقعةٍ،

<<  <  ج: ص:  >  >>