وفي حديثِ الهرَّة:«ولا هِيَ تَرَكَتْها تَأْكُلُ من خشاشِ الأَرض»[خ¦٣٤٨٢] بفتحِ الخاء وكَسرِها؛ أي: هوامِّها، وحُكِي فيه:«خُشاش» بالضَّمِّ عن أبي عليٍّ، وقيل: الخشاشُ أيضاً: صِغارُ الطَّير، وفي «المصنَّف»: شِرارُ الطَّير، لكن في الطَّير بالفتحِ، وحكَى الجوهريُّ فيه: الحيَّةُ الكبيرةُ ونحوُها ممَّا في الأرضِ، وقد تقدَّم الخلافُ في روايتِه في حرفِ الحاءِ المُهملَة.
فصلُ الاخْتلافِ والوَهمِ
قول عائشةَ:«فلولا ذاكَ لأُبرِزَ قَبرُه ﵇ غيرَ أنَّه خُشِي أن يُتَّخَذ مسْجدًا»[خ¦١٣٣٠] كذا صوابُه، وروايتُنا فيه على ما لم يُسمَّ فاعلُه، وفي البُخاريِّ في موضعٍ:«خَشيَ أو خُشِيَ»[خ¦١٣٩٠]، ورواه المُهلَّب:«غيرَ أنِّي أخْشى»[خ¦١٣٣٠] وكلاهما وهمٌ.
الخاءُ معَ الواو
٦٦٨ - (خ و ب) قوله: «خَيْبةً لَك»[خ¦١٩١٥]، و «يا خَيْبَةَ الدَّهْرِ»[خ¦٦١٨٢] الخيبةُ: الحِرمانُ، ومنه:«خابُوا وخَسِروا»[خ¦٣٥١٥]، و «أنت … خَيَّبتَنا وأخرجْتَنا منَ الجنَّة»[خ¦٦٦١٤] أي: حرَمْتَناها، و «خِبْتَ وخَسِرْتَ إنْ لم أعدِلْ»[خ¦٣٦١٠] بفتحِ التَّاءَيْن وضمِّهما؛ أي: حُرِمتَ، وبفتحِهما للطَّبريِّ، يُقال: خابَ يَخِيبُ خَيبةً، وخابَ يَخُوبُ خَوْبةً، قال الهرويُّ: الخَوْبةُ: الفقرُ، والخَيبةُ: الحِرمانُ.
٦٦٩ - (خ و خ) ذُكِر فيها: «الخَوْخَة»[خ¦٤٦٧] و «الخَوْخَةُ» بفتحِ الخاءَين: كُوَّةٌ بينَ دارَيْن عليها بابٌ يُختَرَق بينَهما، أو بينَ بَيْتَين، وهو أيضاً كُوَّةٌ تُجعَل للضَّوء، والمرادُ بالحديث هنا الأوَّل.
٦٧٠ - (خ و ر) وقوله: «بَقرَةً لها خُوارٌ»[خ¦٢٥٩٧] أي: صوتٌ، وقد فسَّرناه في حرفِ الجيم.
و «أَديمٌ خَوْلانِيٌّ» بسكونِ الواو: جِلدٌ مَنسوبٌ إلى خَوْلانَ منَ اليمنِ.
٦٧٢ - (خ و ن) قوله: «مخافةَ أن يُخوِّنَهم»[خ¦١٢٠] قيل: يطلُبُ غفلتَهم، وقيل: يتَنقَّصُهم بذلك، وقيل: يطَّلعُ منهم على خيانةٍ، وقد قدَّمنا في الحاء المُهملَة والزَّاي الخلافَ فيه.
وقوله:«ما أَكَل على خوان قَطُّ»[خ¦٥٣٨٦] يُقال بضمِّ الخاء وكَسرِها، و «أُخْوَان» أيضاً، وهي المائدةُ المُعدَّة لهذا. وقوله في الحديثِ الآخرِ:«أُكِلَ على مائدَةِ رسولِ الله ﷺ»[خ¦٢٥٧٥] يُريد ما يَضَع عليه طعامَه صِيانةً