إلى قيصَرَ [خ¦٧]، هي مُفسَّرةٌ في بقيَّة الآية، وهي كَلِمَة التَّوحيدِ، وكذلك في قولِه:«لتكون كَلِمَةُ الله هِيَ العُلْيَا»[خ¦١٢٣] أي: دينُه وتوحيدُه ودعوتُه بكَلِمة التَّوحيد، ومثلُه قولُه:«ونصَرَ كلِمَته» أي: توحِيده، أو أهل تَوحيدِه، فحذف أهل، وقيل في قوله:«تَزَوَّجْتُمُوهُنَّ بِكَلِمَةِ الله» أي: بكلمة التَّوحيدِ؛ لا إله إلا الله، وقيل: بقَوله تعالى: ﴿فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ﴾ [البقرة: ٢٢٩].
وقوله:«أراك كَلِفْت بعِلْم القُرآنِ» بكَسرِ اللَّام؛ أي: عَلِقتَ به وأحبَبْته شديداً وأُولِعْتَ به.
فصلُ الاخْتلافِ والوَهمِ
قوله:«اكلَفوا منَ العَملِ ما تُطِيقُون»[خ¦١٩٦٦] بألفِ وَصلٍ وفَتحِ اللَّامِ، كذا روايةُ الجُمهورِ، وهو الصَّوابُ، يقال: كَلِفتُ بالشَّيء: أُولِعتُ به، ووقَع عند بعضِ شيُوخِنا والرُّواةِ بألفِ القَطعِ ولامٍ مَكسُورةٍ، ولا يصِحُّ عند اللُّغويِّين.
وفي حَديثِ الرِّبا:«فقَال ابنُ عبَّاسٍ: كُلَّا لا أقُول» كذا ضَبَطْناه بضمِّ الكافِ وفتحِ اللَّامِ، وضمِّها أيضاً مُنوَّناً، ووقَع في بَعضِ الرِّوايات:«كَلَّا» بفَتحِهما، والأوَّلُ أصَحُّ، ويخرَّجُ الآخرُ أيضاً على أصلِ معنَى الكَلِمة، و «كلّا» رَدعٌ في الكَلامِ وتَنبِيهٌ.
وفي الإجَاراتِ:«فاسْتكْمِلوا أجرَ الفَرِيقَين كِلَيهِما»[خ¦٢٢٧١]، وعند الأَصيليِّ:«كِلاهُما»، وكذا جاء في مواضِعَ، وهما صَحيحان، لُغَتان تُجري إحداهُما الحرفَ على الإعرابِ، وفي الأُخرَى تُبنِي تقول: كِلاهُما في الأحْوالِ الثَّلاثةِ.
قوله في الاسْتِسقاءِ:«فما نزَل حتَّى يَجِيشَ كلُّ مِيزَابٍ»[خ¦١٠٠٩] كذا للحَمُّوييِّ والمُستَمليْ، وفي أصلِ الأَصيليِّ ضرَبَ عليه وكتَبَ فوقه «لك مِيزَاب»، وكذلك في سائرِ النُّسخِ.
وفي الاسْتِسقاء:«وقال ابنُ أبي الزِّناد … هذا كلُّه في الصُّبْحِ»[خ¦١٠٠٦] كذا لابنِ السَّكنِ وأبي ذَرٍّ والجُرجانيِّ، وعند المَروزيِّ:«كلمْعِ الصُّبح»، وهو تصحِيفٌ.