عن الشَّيءِ، ومنه «وعادتُنَا عادةُ العربِ الأُوَلِ … في التَّنزُّهِ» * [خ¦٢٦٦١] أي: البعدِ للغائطِ، ومنه: «ستعلمُ أيُّنا منها بنُزْهٍ» [خ¦٤٠٣٢] أي: ببعدٍ، و «تنزَّهَ عنه قومٌ» أي: تحاشَوا منه وبَعُدُوا.
وقوله: «وكان الآخرُ لا يستَنْزِهُ من بولِهِ» أي: لا يتحفَّظُ منه، كذا ذكره مسلمٌ في حديثِ أحمدَ بنِ يوسفَ، وقد ذكرناه في حرفِ الباء.
١٣٣٨ - (ن ز و) قوله: «فنَزَا منه الماءُ» [خ¦٢٨٨٤] أي: ارتفعَ وظهرَ.
وقوله: «فنَزَوتُ لآخُذَهُ» [خ¦٤٢١٤] أي: وثبْتُ.
وقوله: «انتَزَى على أرضي» أي: وثبَ عليها وغلَبَنِي.
وقوله في خبرِ المُدْلِجيِّ: «فنُزِيَ في جُرْحِه فمات» أي سالَ دمُهُ حتَّى مات. وقوله: «فيُنزَى مِن ضرْبِهِ فيموتُ»، وفي الذي وُطِئتْ إصبعُه: «فنُزيَ منها فماتَ».
[فصل في الاختلاف والوهم]
قوله في حديثِ عبدِ الله: «فعلمتُ أنَّه يُوحى إليه فقُمْتُ، فلمَّا نزلَ الوحْيُ» كذا جاء في البخاريِّ في تفسيرِ سبحان [خ¦٤٧٢١]، وفي مسلمٍ في سؤالِ اليهودِ النَّبيَّ ﷺ، وهو وهمٌ، وصوابُهُ ما جاءَ في الاعتصامِ: «فلما صَعِدَ الوحْيُ» [خ¦٧٢٩٧]، أو لعلَّه: «زالَ» أو «تولَّى» فتصحَّف بـ: «نَزلَ»، وعليه يصحُّ الكلام، كما جاءَ في حديثِ عُبادَةَ بنِ الصَّامِتِ: «فلمَّا انْجَلى عنه» [خ¦١٢٥].
وقوله في الشِّعْرِ: «ستعلمُ أيُّنا منها بنُزْهٍ» [خ¦٤٠٣٢] كذا لأكثرِ الرُّواةِ وهو المعروف؛ أي: ببعدٍ، بضمِّ النُّون، ورُوي عن القَابِسيِّ: «بنهزٍ» وقد يُخرَّجُ له وجهٌ، والنَّهزُ: القُرْبُ؛ أي: إنَّكم أقربُ إليها، وضررُهَا بكم لاحقٌ، كما قال آخرَ البيتِ، وهو من معنى الرِّوايةِ الأخرى: «لبُعدِنا نحن منها خلافكم».
قوله في المغازي في حديثِ الحُدَيْبِيَةِ: «فنزَحْنَاهَا» [خ¦٣٥٧٧] أي: استقينَا جميعَ مائِهَا حتَّى أفنينَاه، كما قال في الحديثِ نفسِهِ: «فلم نتركْ فيها قطرةً»، وفي روايةِ القَابِسيِّ: «فنزَفْنَاهَا» بالفاءِ، وهو قريبٌ منه، وقد فسَّرناه، يُقال: نَزَفْتُ البئرَ أُنْزِفُها نَزْفاً وأَنْزَفْتُها إنزَافَاً: إذا تقصَّيتَ ماءَها واستفرغْتَهُ.
وقوله في كتابِ المظالمِ في (بابِ الغُرْفَةِ والعُلِّيَّة): «فأُنزِلَتْ التَّخييرُ» كذا لجمهورِهِم، وعند النَّسفيِّ: «فأُنزِلَ» وهو الوجْهُ، وكان في أصلِ الأَصِيليِّ: «آيةُ التخيير» ثمَّ ضربَ عليه، ولو صحَّتْ هذه اللَّفظةُ صحَّ: «أُنزِلَتْ».
وقوله في (بابِ الدُّخولِ على الميِّت):