للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يكون من الذَّمِّ كأنَّه يقول: ما يُذهب عنِّي لَوْم المُرضِعَة وذمَّها مِن تَركِ مُكافَأتها، قال أبو زيد: مَذِمَّة بالكسرِ من الذِّمام، وبالفتح من الذَّمِّ.

وقوله: «ويَسعَى بذِمَّتِهم أَدْناهم»، و «ذِمَّة الله وذِمَّة رَسولِه» [خ¦٣٩١]، و «ذِمَّتك» [خ¦٢٢٩٧]، أي: ضَمان الله وضَمان رسُوله وضَمانك، يقال: ذِمامٌ وذِمَّةٌ بالكسر، وذَمامَة بالفتح، ومَذِمَّة بالكسر، وذِمٌّ كذلك، وقيل: الذِّمَّةُ الأمانُ، والذِّمَّةُ أيضاً العَهدُ.

وقوله: «فأصَابَته من صَاحِبِه ذَمامَة» بالفتح، قيل: اسْتِحياء، وقيل: هو من الذِّمام، قال: ذو الرُّمَّة:

أو تقضي ذمامةُ صاحبِ

ومثلُه في خَبرِ ابنِ صَيَّادٍ: «فأخَذَتْني منه ذَمامَةٌ» والأشبَه عندي أن تكُونَ الذَّمامَة هنا من الذَّمِّ الذي هو بمعنى اللَّومِ، قال صاحبُ «العين»: ذَممتُه ذَماً لمتُه، ويشْهَد لها قولُ خَضِر له: ﴿هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ﴾ [الكهف: ٧٨]، وما كان من كلامِ ابنِ صَيَّادٍ للآخر في لومه على اعتقاده فيه.

وقوله: «دَعُوها ذَمِيمَةً» أي: مَذمُومَة.

الذَّال مع النُّون

٧٨٣ - (ذ ن ب) قوله: «ذَنوبٌ من ماءٍ» [خ¦٢٢١] بفَتحِ الذَّال؛ هي الدَّلو ملأى ماءً.

وقوله: «جِئتُك لأمرٍ ما له رَأسٌ ولا ذَنْب» مَثَل للأمرِ المُشكل الذي لا يُدرَى من حيث يُؤتَى.

وقوله في وفدِ بُزَاخَةَ: «وتترُكون أقواماً يَتبَعون أذنابَ الإبل» * [خ¦٧٢٢١] أي: تتركون رِعيَّة أعراباً.

الذَّال مع العَين

٧٨٤ - (ذ ع ت) قوله: «فَذَعَتُّه» [خ¦١٢١٠] أي: خَنَقْتُه، وقد تقدَّم والخلاف في روايته قبلُ [د ع ت].

٧٨٥ - (ذ ع ر) قوله: «ما ذَعَرْتها» [خ¦١٨٧٣] أي: ما أفزعته، والذُّعْرُ: الفَزَع، ومنه: «فذُعِر موسى منها ذَعْرَة» بفتح الذَّال؛ أي: فُزِع.

<<  <  ج: ص:  >  >>