للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يمضي إلى الضّفيرةِ، وأمَّا قوله: «في حائط بالقفِّ» فمَوضِعٌ نَذكُره.

١٩٨٥ - (ق ف ع) قوله: «ليت عِنْدَنا منه قَفْعَةً» هي مِثلُ الزَّبيل والقُفَّةِ، تُعمَل من الخوصِ ليس له عُرىً، وقيل: تكون واسِعَة الأسفَلِ ضيِّقة الأعلَى.

١٩٨٦ - (ق ف ي) قوله: «على قَافِيةِ … أَحَدِكُم» [خ¦١١٤٢] أي: قَفَاه، ومنه: قافِيةُ الشِّعْر؛ لأنَّها آخر البيت وخَلفَه.

وقوله: «وأنا المُقَفِّي» قيل: الَّذي ليس بعدَه نبِيٌّ، وقيل: المتَّبع آثار من قبلي منهم، وقد جاء في الحَديثِ مُفسَّراً: «الَّذي لَيسَ بَعدَهُ نَبِيٌّ».

وذكر «القائف» [خ¦٣٧٣١] هو الَّذي يَعرِف الأشبَاه والآثار ويَقفُوها؛ أي: يتبعها، فكأنَّه مَقلُوب من القافي؛ وهو المُتَّبعُ للشَّيءِ، وقال الأصمعي: يقال فيه: هو يقُوفُ الأثر ويَقتافُه.

وقوله: «فلما قَفَّى الرَّجل»، و «لما قَفَّى إبراهيمُ » [خ¦٣٣٦٤] أي: ولَّى قفاه مُنصرِفاً، ومنه في حَديثِ الخُويصِرَة أيضاً: «فنَظَرَ إلَيه وهو مُقَفٍّ» [خ¦٤٣٥١]، ومنه قوله: «ذَيْنك الرَّاكِبَين الْمُقَفِّيَينِ»، وقوله: «فانْطلَق يَقفُوهُ» [خ¦٣٨٦١] أي: يتبَعُه، يقال: قفَوْته أقفُوه وقفَيْته مُخفَّفاً، وقُفْتُه أقُوفه: إذا تبِعتَ أثرَه، ومنه قوله في الصَّيدِ: «فنَقتفِي أثره» * [خ¦٥٤٨٥].

فصلُ الاخْتلافِ والوَهمِ

قوله: «نرمي الصَّيدَ فَنقتَفِر أثرَهُ» [خ¦٥٤٨٥] كذا عند أبي ذرٍّ والأَصيليِّ، وعند القابِسيِّ: «فنَقتفِي» وهما بمعنًى.

وتقدَّم في حَرفِ الفاء قوله: «يَتقَفَّرُونَ العِلمَ» واختِلاف الرِّواية والتَّفسير فيه، وفي حَرفِ الباء قوله: «اقْتفَينَا» والخلاف فيه.

القَاف مع السِّين

١٩٨٧ - (ق س ر) في تَفسيرِ المُدَّثر قوله تعالى: «﴿قَسورة﴾ [المدثر: ٥١] رِكزُ النَّاسِ وأصْوَاتُهُم … وكلُّ شدِيدٍ قَسْوَرَةٌ وقَسْوَرٌ» [خ¦٦٥/ ٧٤ - ٧٢٥٦].

١٩٨٨ - (ق س ط) قوله: «يَخفِضُ القِسْطَ ويَرفَعُهُ» قيل: «القسط» هنا: الرِّزق؛ أي: يضيِّقه ويوسِّعه، و «القسط»: الحِصَّةُ والمِقدارُ، وقيل: «القِسط» هنا: المِيزانُ، وقد جاء كذلك في حَديثٍ آخَر: «بِيَدِهِ المِيزَانُ» [خ¦٤٦٨٤] وهو تمثيلٌ لِمَا يُقدِّرُه لِمَا يُرفَع إليه من أعمال العِبادِ، وينزل من أرزاقهم، و «القِسط»: العَدلُ أيضاً، وبه سُمِّي الميزانُ؛ لأن به يقَع العَدلُ، و «القسطاس»

<<  <  ج: ص:  >  >>