للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحرفِ، وأنشَد:

وأَقدِم إذا ما أَعينُ القَومِ تَزْرَقُ

نحوَ قولِ ابنِ دُريدٍ.

وفي حديثِ الكُسوف: «حين رأيتُمُوني جعلتُ أُقَدِّم» كذا ضبطناه في كتاب مسلمٍ بضمِّ الهمزةِ وفتحِ القاف، قال مسلمٌ: «وقال المُراديُّ: أَتَقَدَّم»، وكذا ذكره البخاريُّ [خ¦١٢١٢]، وهذا الوجه، ولعلَّ الأوَّلَ: أُقدِّم رِجلي، فحذفَها، وقيل: مَعنَاه: «جعلتُ أُقَدِّم» أي: شَرَعتُ أَتقدَّمُ، وضبَطه بعضُهم: «أقدُم» بضمِّ الدَّال، بمعنى: أَتقدَّمُ أيضاً.

وفي فضلِ عُثمانَ: «والقَدَمُ في الإسلامِ» [خ¦٣٧٠٠] كذا ضبَطه القابسيُّ بفتحِ القاف وضبَطه بعضُهم بكسرِها، ولِكلَيهما وجهٌ صحيحٌ، والأوَّلُ أوجهُ وإن كانا بمعنًى.

وكذا في فضائلِ سَعدِ بن عُبادةَ: «وَكانَ ذَا قدَمٍ في الإسلامِ» [خ¦٣٨٠٧] بالفتحِ أيضاً، ويُروى بالكسرِ، والفتحُ أوجهُ فيهما؛ أي: سابقةٍ ومُتقَدَّمِ فضلٍ، قال الله تعالى: ﴿لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ﴾ [يونس: ٢].

وقوله في (بابِ وسوسةِ الشَّيطانِ في الصَّلاةِ): «إنَّ الشَّيْطَانَ حَالَ بَيْنِي وبَيْنَ صَلَاتِي، وقد أَتى يَلْبِسُها عَليَّ» كذا للرُّواةِ، وعند السِّجزيِّ وابنِ أبي جَعفرٍ: «وقراءتي يَلْبِسُها عليَّ»، والأوَّلُ أوجهُ.

وفي بابِ: ﴿وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى﴾ [البقرة: ٥١] قوله: «﴿سُقِطَ فَي أَيْدِيهِمْ﴾ [الأعراف: ١٤٩] كلُّ من نَدِمَ فقد سُقِط في يدِه» [خ¦٦٠/ ٢٦ - ٥٢١٧]، وعند القابسيِّ: «قيل: سُقِط في يدِه»، وهو الصَّوابُ.

وفي (بابِ الإجارات) قال ابنُ جُريجٍ: (أخبرني يَعلَى وعَمرٌو عن سعيدِ بن جُبيرٍ يَزيدُ أحدُهما على صاحبِه، وغيرُهما قد سمعتُه يُحدِّثه عن سعيدٍ) [خ¦٢٧٢٨] كذا لهم، وعند الأَصيليِّ: «قال: سمعتُه» مكان «قد»، والأوَّلُ الصَّوابُ، وكذا جاء في غيرِ هذا البابِ.

وفي كتابِ الوقف: «وَوَقفَ أنسٌ داراً، فكان إذا قَدِمَهَا نَزلَها» [خ¦٥٥/ ٣٣ - ٤٣٤٨] كذا لكافَّتهم، وصوابُه ما للأَصيليِّ وابنِ السَّكنِ: «إذا قَدِم نَزلَها».

القاف مع الذَّال

١٩١١ - (ق ذ ذ) قوله: «فنظَر إلى قُذَذِه» [خ¦٣٦١٠] هي ريشُ السِّهامِ، واحدتُها قُذَّةٌ، بالضَّمِّ، سُمِّيت بذلك؛ لأنَّها تُقَذُّ؛ أي: تُسوَّى.

١٩١٢ - (ق ذ ر) قوله: «مَن أصابَ مِن هذه القَاذُورة» قال ابنُ وضاحٍ: يريدُ

<<  <  ج: ص:  >  >>