وعند السَّمرقَنديِّ:«سُلِبنا» وليس بشيءٍ ولا هو مَوضِعه.
السِّين مع البَاء
٢٠١٦ - (س ب أ)«سَبَأ» مَهمُوزاً مَصرُوفاً المَذكُور في القُرآنِ والحَديثِ، اسمُ رجُلٍ، كذا جاء مُفسَّراً في حَديثِ النَّبيِّ ﷺ، وكذا أجمَع عليه أهل الخبرِ والنَّسبِ، وهو أبو اليَمن، واسمه: عامر، ويقال: عبدُ شمسٍ، قيل: سُمِّي بذلك؛ لأنَّه أوَّل من سبَى السَّبايا، فسُمِّي بنوه باسْمِه، قال الله تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ﴾ [سبأ: ١٥] الآيةَ.
٢٠١٧ - (س ب ب) قوله: «سَببٌ واصِلٌ»[خ¦٧٠٤٦] أي: حبلٌ، قاله الخُشنيُّ، ومِثلُه قيل في قَولِه تعالى: ﴿فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاء﴾ [الحج: ١٥]، وقال الهرويُّ: يقال للطَّريقِ المُوصِل إلى الشَّيء: سبَبٌ، وللباب ولكُلِّ شيءٍ يُتوصَّل به إلى شيءٍ: سببٌ، ومنه قوله ﵇:«كلُّ سبَب يَنقَطِع إلاَّ سَببِي» أي: وصلةٍ، ومنه قوله تعالى: ﴿وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ﴾ [البقرة: ١٦٦] أي: الوَصلُ والمودَّات.
وقوله:«أسلَم في سبائبَ» قال مالكٌ: هي غلائلُ رِقائقٌ يَمانِية، وقال غيرُه: عمائمُ، وقال صاحبُ «العين»: السِّبُّ: الثَّوب الرَّقيقُ بكسر السِّين، وقيل: هي مَقانعُ، وقيل: السِّبُّ: الخمارُ.
وقوله:«ساببتُ رَجلاً»[خ¦٣٠] و «المسْتَبَّان ما قالا فعلى البادي»، و «سِباب المُؤمِن فُسُوق»[خ¦٤٨] هو من السِّباب: وهي المُشاتَمة.
وذكر «السَّبَّابة»[خ¦٥١٠٤]، و «أشار … بالسَّبَّابةِ» هي المُسبِّحة من الأصابعِ.
٢٠١٨ - (س ب ت) قوله: «أرُوني سِبْتيَّ»، و «رأيتُك تلْبَس النِّعال السِّبتيِّة»[خ¦١٦٦] بكسر السِّين، وكذلك:«يا صاحب السِّبْتيَين اخلع سِبتِيَيك»، وروَاه صاحبُ «الغَرِيبَين» أيضاً: «السِّبتَينِ» تَثنِيَة سِبْت.
والسِّبتُ: جِلدُ البَقرِ المَدبُوغة بالقَرَظِ، يُتخَذ منها النِّعال، وقال أبو عَمرٍو: كلُّ جِلد مَدبُوغ فهو سِبتٌ، وقال أبو زَيدٍ: السِّبتُ جُلود البَقرِ خاصَّة دُبغت أو لم تُدبَغ، وقال ابنُ