للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقيل: الدَّسْر: خَرْزُ السَّفينةِ، وكأنَّ إصلاحَ السَّفينةِ منه. وقيل: الدَّسرُ هي السَّفينةُ بعينِها، تدسُرُ الماءَ؛ أي: تدفعُه بصدرِها.

وقوله عن عروة: «كان لا يجمعُ بينَ السُّبُعَينِ لا يصلِّي بينَهما» كذا عندَ رواةِ يحيى وابنِ بُكَيرٍ وعامَّةِ أصحابِ «الموطَّأِ» وعندَ ابن عتَّابٍ عن يحيى: «لا يَصِلُ» بفتحِ الياءِ، من الوصلِ، وهي روايةُ القَعنبيِّ، وبعدَه من قولِ مالكٍ: «ولا ينبَغي له أن يبنيَ على السَّبعةِ حتَّى يصِلَ بينهما» كذا هو لجماعةِ رواةِ يحيى، وعندَ ابن وضَّاحٍ: «يصلِّي» من الصَّلاةِ.

وقوله: «قوموا فلأُصلِّ لكم» كذا أكثرُ روايتِنا فيه عن شيوخِنا عن يحيى في «الموطَّأِ» وغيرِه في الصَّحيحَين [خ¦٣٨٠]، وكذا ضبطَه الأَصيليُّ على الأمرِ بغيرِ ياءٍ، وكذا لابنِ بُكَيرٍ كأنَّه أمرَ نفسَه على جهةِ العزمِ على فعْلِ ذلك، كما قالَ الله تعالى: ﴿وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ﴾ [العنكبوت: ١٢]. وعندَ ابن وضَّاحٍ: «فلَأصلِّيْ» بفتحِ اللَّامِ وإثباتِ الياءِ ساكنةً، وكذا للقعنبيِّ في روايةِ الجوهريِّ عنه، وفي روايةِ غيرِه: «فلِنُصَلِّ» بكسرِ اللَّامِ، أمرٌ للجميعِ ولنفسِه، وعندَ بعضِ شيوخِنا ليحيى: «فلِأُصَلِّي» بالياءِ ولامِ (كي) قالوا: وهي روايةٌ ليحيى، وكذا لابنِ السَّكنِ والقابسيِّ عن البُخاريِّ.

وفي حديثِ ابن عمرَ مع الحجَّاجِ: «إنْ كنتَ تريدُ السُّنةَ فاقصُرِ الخُطبةَ وعجِّلِ الصَّلاةَ» كذا لهم، وعندَ القعنبيِّ: «وعَجِّلِ الوقوفَ» [خ¦١٦٦٠] وهو يرجعُ إلى معنًى متقاربٍ صحيحٍ كلِّه.

وقوله في كتابِ الأدبِ، في (بابِ مَنْ لم يرَ إكفارَ من قال ذلك متأوِّلاً): «إنَّ معاذاً كان يصلِّي مع النَّبيِّ ثمَّ يأتي قومَه فيُصلِّي بهم صلاةً» كذا لكافَّتِهم، وعندَ أبي ذرٍّ: «الصَّلاةَ» [خ¦٦١٠٦] وهو الصَّوابُ.

وفي حديثِ الوقوتِ: «أنَّ عمرَ بن عبدِ العزيزِ أخَّرَ الصَّلاةَ يوماً» [خ¦٥٢١] كذا للعُذريِّ، ولبعضِهم وللآخرين: «العصرَ» [خ¦٣٢٢١] وهو صوابٌ؛ لأنَّها كانت صلاةَ العصرِ بلا خلافٍ.

الصَّاد مع الميم

١٤٩٣ - (ص م ت) قوله: «على رقَبتِه صَامِتٌ» [خ¦٣٠٧٣] هو العينُ، يقال: ما له صامِتٌ ولا ناطِقٌ، فالصَّامتُ: الذَّهبُ والفِضَّةُ، والنَّاطقُ: الحيوانُ.

وقوله: «وقد أُصْمِتَتْ» [خ¦٥٢٩٥] أي: أُسكِتَتْ، يقال: أُصمِتَ إصماتاً، وصمَتَ صُموتاً، وصَمْتاً وصُماتاً، والاسمُ: الصُّمتُ، بالضَّمِّ.

وقوله: «المُصْمَتُ من الحريرِ»

<<  <  ج: ص:  >  >>