وقوله في (بابِ النَّفْثِ في الرُّقيةِ): «واضرِبوا لي معَهُم بسَهْمٍ» كذا لهم، ولابن السَّكنِ:«معكُم»[خ¦٥٠٠٧] وهو المعروفُ والأوجَهُ المذكورُ في غيرِ هذا الباب.
وقوله:«ارموا وأنا معَ بني فلانٍ»[خ¦٢٨٩٩] ظاهِرُه؛ أي: في حزبِهم، وعليه تأوَّلَه الكافَّةُ، وذهب أبو عبدِ الله بنُ المرابِطِ إلى أنَّ معناه: يا بني فُلانٍ إي: محبَّاً لهم، إذ لا يُعِينُ مسلماً على مسلمٍ فيهينه، وهذا نظرٌ ضعيفٌ؛ لأنَّ هذا يلزمُه ما هو أكبرُ منه في إظهارِ محبَّةِ قومٍ على آخرينَ، وبهذا يُدخِلُ عليهم من الوهْنِ أكثرَ من الأوَّلِ، مع أنَّ مساقَ الحديثِ بكفِّهْم أيديهِم عن الرَّميِ لذلكَ أدباً؛ لئلاَّ يسبِقوه بالرَّميِ حتَّى قال:«وأنا معكُم كلِّكم»[خ¦٣٣٧٣] يدلُّ على خِلافِ قولِه.
[الميم مع الغين]
١٢٦٦ - (م غ ف) قولها: «أكلتَ مَغافيرَ»[خ¦٤٩١٢] بالفاء والرَّاء، و «ريح مَغافيرَ»[خ¦٤٩١٢] هو شِبْهُ الصَّمْغِ، يكون في أصلِ الرِّمثِ، فيه حلاوةٌ، والتَّفسيرُ صحيحٌ في الأمِّ في رواية الجُرجانيِّ، والميمُ فيه زائدةٌ عند بعضِهم، وأصليَّةٌ عند آخرين، قال ابنُ دُريدٍ: واحدُها مُغفورٌ: بالضَّمِّ، وهو ممَّا جاء على فُعلولٍ موضع الفاء ميم، وقال غيرُه: ليس في الكلامِ فُعلولٌ: بضمِّ الميمِ إلَّا مُغفورٌ، ومُغرودٌ لضَرْبٍ من الكَمأةِ، ومُنخورٌ للمَنْخِر، وقد رويناه عن ابن عيسى، عن ابن سِراجٍ:«مَغافير» بفتحِ الميم، ويقال أيضاً لواحدِها: مِغفارٌ ومِغفيرٌ، وهي المغاثيرُ بالثَّاء أيضاً، حكاه الفرَّاءُ، ووقع في الأصولِ في كتاب مسلمٍ:«مغافِر» بغير تعويضٍ، والصَّوابُ: مغافير.
[الميم مع القاف]
١٢٦٧ - (م ق ب) قوله: «أتى المَقبرة» يقال بفتحِ الباء وضمِّها، والميمُ مفتوحةٌ، يريدُ موضِعَ القبورِ، ومدافِنَ الموتى، سمِّيَت باسم الواحدةِ من القبورِ.