الَّتي يظهر فيها اللَّام للتَّعريفِ، كالحارثِ والعنبر.
١٧٩ - (ب ل ع) وقوله: «لقَطعتُم هذا البُلعُوم» * [خ¦١٢٠] بضمِّ الباء، وهو مجرى الطَّعام في الحَلْقِ، وهو المَرْيُّ.
١٨٠ - (ب ل غ) قوله: «يُبلِّغُه» [خ¦٦٠٠] أي: ما يتبلَّغُ به ويكفي، والبُلغة بضمِّ الباء الكِفايةُ.
وقوله: «يبلُغُ به»، و «يبلُغُ به النَّبيَّ ﷺ» [خ¦١٤١] أي: يُسنِده إليه، والهاء عائدةٌ على الحَديثِ.
١٨١ - (ب ل س) قوله: «ألم ترَ الجِنَّ وإبلاسَها» [خ¦٣٨٦٦] …
١٨٢ - (ب ل هـ) وقوله: «بَلْهَ ما أُطلِعْتُم عليه» [خ¦٤٧٨٠] بفَتحِ الباء والهاءِ وسُكون اللَّام، قيل: معناه دَعْ عنكَ؛ كأنَّه إضْرابٌ عمَّا ذكَر؛ لاستِحْقاره في جَنبِ ما لم يذكر، وقيل: معنى ذلك كيف.
١٨٣ - (ب ل و) قوله: «ما أبلى منَّا أحدٌ ما أَبلى فلانٌ» أي: ما أغنَى وكفَى.
وقوله في حَديثِ هِرقلَ: «شكراً لما أبْلاه الله به» [خ¦٢٩٤٠] أي: أنعَم به عليه وأحسَن إليه.
ومنه قول كَعبٍ: «ما علمتُ أحداً أبلاهُ الله في صدقِ الحديثِ أحسنَ ممَّا أبلاني» * [خ¦٤٤١٨] أي: أنعم.
ومنه قوله تعالى: ﴿وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ﴾ [البقرة: ٤٩] أي: نِعمَة، والابْتِلاءُ ينطلَق على الخير والشَّر، وأصلُه الاخْتِبار، وأكثرُ ما ينطلق مُطلَقاً في المَكرُوه، ويأتي في الخَيرِ مُقيَّداً قال الله تعالى: ﴿بَلاء حَسَناً﴾ [الأنفال: ١٧]، وقال ابنُ قُتَيبةَ: أبلاه الله يبليه إبلاءً حسَناً، وبَلَاه يَبْلوه بلاءً أصابه بسُوءٍ، وقال صاحبُ «الأفعال»: بَلاه الله بالخير والشَّرِّ بلاءً اختَبَره به وصَنَعه له.
وقوله: «بَلَوتُ» أي: جرَّبت، وقوله: «بعثتُكَ لِأبتَليَكَ وأبتليَ بكَ» أي: أبتليك بما تلقَى منهم من الأذَى، وأمتَحِنهم بما يلقَون منك من القَتلِ والجلاءِ لمن كذَّبك.
فصلُ الاخْتلافِ والوَهمِ
قوله: «من بُلِيَ من هذه البَناتِ بشيءٍ» كذا هو، وذكَره البُخاريُّ في (باب رَحمة الوَلدِ): «يَليَ» [خ¦٥٩٩٥] بياء باثنتَين تحتها مَفتُوحة، وصَوابه ما تقدَّم، وكذلك ذكَرَه في الزَّكاةِ [خ¦١٤١٨] على الصَّوابِ، وروَاه مُسلِم: «من ابْتُليَ بشيءٍ