عمِّكِ؛ احمِلِيها» [خ¦٢٦٩٩] كذا للأَصيليِّ وبعضِهم، وعند القابسيِّ وآخَرين:«حَمِّليها».
الحاءُ مع النُّون
٥٠٦ - (ح ن ا) قوله: «نُقاعَةُ الحِنَّاءِ»[خ¦٥٧٦٣]، و «يَخضِب بالحِنَّاءِ» ممدودٌ، قال ابنُ دُريدٍ وابنُ ولَّادٍ: وهي جمعُ حِنَّاءةٍ، وأصلُه الهمزُ، يُقال: حنَّأْتُ لحيتِي -بالهمز- بالحِنَّاء.
٥٠٧ - (ح ن ت م) قوله: «نهَى عن الحَنْتم»[خ¦٥٣]، وذِكْر:«الحَناتِم» أيضاً، فسَّره أبو هريرة في الحديث:«الجِرارُ الخُضْرُ»، وقيل: هو الأبيضُ، وقيل: الأبيضُ والأخضَرُ، وقيل: هو ما طُلِي بالحَنتمِ المعلومِ من الزُّجاجِ وغيرِه، وقيل: هو الفَخَّار كلُّه، وقيل: هو معنَى قولِه هنا: «الخُضْرُ» أي: السُّودُ بالزِّفت، قال الحربيُّ: قيل: إنَّها جِرارٌ مُزَفَّتةٌ، وقيل: جِرارٌ يُحمَل فيها الخمرُ من مصرَ أو الشَّام، وقيل: جِرارٌ مُضَرَّاةٌ بالخمرِ، فنُهِي عنها حتَّى تُغسَل وتذهَب رائحتُه، وقيل: جِرارٌ تُعمَل من طِينٍ عُجِن بالشَّعر والدَّم، وهو قولُ عطاءٍ، فنُهِي عنها لنجاستِها.
وقوله:«الحَنْتَم المَزادَةُ المَجْبوبةُ» تقدَّم الوهمُ والخلافُ فيه في حرف الجيم.
وقوله:«يأتي حِراءً فيتَحَنَّثُ فيه الأيَّامَ»[خ¦٣] آخِرُه ثاءٌ مثلَّثةٌ؛ أي: يتعبَّدُ ويتَبرَّرُ، جاء تفسِيرُه في الحديث، ومعناه يطْرحُ الإثمَ عن نفسِه ويفعَل ما يُخرِجه عنه، ومنه:«أشياءَ كنتُ أَتحنَّثُ بها في الجاهليَّةِ»[خ¦١٤٣٦] أي: أطلُب البِرَّ بها، وقولُ عائشةَ:«ولا أَتحنَّثُ إلى نَذْرِي»[خ¦٦٠٧٣] فمعناه: أكسِب الحِنْثَ، وهو الذَّنبُ، بخِلاف ما تقدَّم وعكسِه.
٥١٠ - (ح ن ذ) وقوله: «فأُتيَ بضَبٍّ مَحْنوذٍ»[خ¦٥٥٣٧]، وفي الحديثِ الآخَر:«بضَبَّينِ مَحنوذَين» أي: مَشوِيٌّ، كما جاء في الرِّواية الأخرى:«مَشْوِيَّينِ»، قال الله تعالى: ﴿بِعِجْلٍ حَنِيذٍ﴾ [هود: ٦٩]، قيل: هو الذي شُوِيَ في الحِجارةِ المحَمَّاة بالنَّار، وقيل: هو الشِّواءُ المغْمُوم، وقيل: الشِّواءُ الذي