للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

النَّاسُ على قَدَمي» [خ¦٣٥٣٢] قيل: معناه على عهدِي وزمنِي؛ أي: ليس بعدي نبيٌّ إلى القِيامةِ والحشرِ، وقيل: يُحشَر النَّاسُ أمامي وقُدَّامي؛ أي: يجتَمعون إليَّ يومَ القيامة، وقيل: بعدي؛ أي: ليس ورائِي إلَّا السَّاعةُ، وقيل: بعدي: «وأنا أوَّلُ من يُبعَثُ يومَ القِيامةِ وتنشقُّ عنه الأرضُ» [خ¦٢٤١٢].

و «حَشَراتُ الأرضِ» بفتحِهما: هوامُّها، وقال السُّلميُّ: حشراتُها: نباتُها، وقال الحربيُّ: ما أُكِل من جَنى الشَّجر، وقال الخَطاَّبيُّ وثابتٌ: صِغارُ حيوانِها ودوابِّها، كالضِّباب واليَرابِيع وشِبْهها، قال الدَّاوديُّ: هو اليابِسُ من نباتِ الأرض.

قوله: و «حَشْرجَة الصَّدر» هو تردُّد النَّفَسِ فيه عندَ الموت.

٥٤٩ - (ح ش ف) وقوله في التَّمر: «الحَشَف» [خ¦٥٤١١] بفتحِ الحاء، هو دَنيئُه وما يَبِس منه قبلَ نُضجِه ممَّا لا طعمَ له، وقوله: «فوجَدتُ إحداهنَّ حَشَفَةً» [خ¦٥٤١١] بفتحِ الشِّين، واحدةُ: الحَشَف، وقيل: معناها صُلْبةٌ، وهذا إنَّما يصِحُّ على تسكينِ الشِّين، والمتَحشِّفُ: المتَيبِّسُ المتَقبِّضُ.

وقوله: «فقَطَع حَشَفتَه» هي رأسُ الذَّكر.

٥٥٠ - (ح ش ش) قوله: «فحَشَّ ولدُها في بطنِها» بفتحِ الحاء؛ أي: جفَّ ويبِس، يُقال: حَشَّ الولدُ وأحشَّتْ أمُّه إذا يبِس في جَوْفِها، وقيل: هلَك، وضبَطه بعضُهم: «حُشَّ»، والفتحُ أصحُّ.

قوله: «فأتيتُه في حَشٍّ» فسَّره في الحديث: «البُستانُ» وهو صحيحٌ، يُقال بفتحِ الحاء وضمِّها، وقد ذُكِر فيه الكسرُ أيضاً، وسُمِّي الخَلاء حَشّاً؛ لأنَّهم كانوا يَقضُون حوائجَهم في البَساتين ومُجتَمع النَّخل، ويستَتِرون بذلك.

وقوله: «يحتَشُّ الرَّجلُ لدابَّتِه» مُشدَّد الشِّين، أي: يَجمَع لها الحشيشَ، وهو العُشب والكلأ اليابِس.

وقوله: «وعنده نارٌ يَحُشُّها» [خ¦٧٠٤٧] أي: يُلْهِبُها، يُقال: حَشَشْت النَّار وأحْشَشْتُها وأحْمَشتُها. ومنه قولُه: «ويلُ أُمِّه مِحَشَّ حَرْبٍ» بكسرِ الميم وفتحِ الحاء؛ أي: مُحرِّكَها ومُلْهِبَها كالمِحَشِّ، وهو العودُ الذي يُحرَّك به النَّارُ لتتَّقد وتَلْتَهب.

وقوله: «تأكلُ من حَشيشِ الأرضِ» [خ¦٣٣١٨] على روايةِ من رواه، وكذلك

<<  <  ج: ص:  >  >>