قوله في حَديثِ ابنِ الأكْوعِ:«راسُّونا بالصُّلح» كذا عند الطَّبريِّ بسِينٍ مَضمُومةٍ مُشدَّدة، ولغَيرِه: بفَتحِ السِّين مخفَّفة، وعند العُذريِّ:«راسَلُونا» بلَامٍ زائدَة من المُراسلَة، ولبَعضِهم عن ابنِ ماهانَ:«واسُونا» بالوَاوِ، وهذه الوُجوهُ الأُوَّل كلُّها صَحيحة، يقال: رسَّ الحديثَ يَرُسُّه إذا ابتَدَأه، ورسَستُ بين القومِ أصلَحتُ بينهم، ورسَا الحديثَ لك رَسْواً ذَكَرَ لك منه طرَفاً، وأمَّا:«واسُونا» فلا وَجْه له ها هنا.
الرَّاء مع الشِّين
٩٠٠ - (ر ش ح) قوله: «يقُوم أحدُهم في رَشْحِه»[خ¦٤٩٣٨] أي: عَرقِه، وبكَسرِها للأَصيليِّ وهو الاسمُ، والفَتحُ هنا أوجَه.
وفي صِفَة أهلِ الجنَّةِ:«ورَشْحُهمُ المِسْكُ»[خ¦٣٢٤٥] أي: عَرقُهم، وفي ثُفلِ طَعامِ أهلِ الجنَّةِ:«رَشْحٌ كرَشْحِ المِسْكِ» مِثلُه يريدُ في الرَّائحةِ.