حوضِه، قال أبو الوليد: ليس هذا بالبيِّن، وقيل: هو على ظاهِره وأنَّ مِنبرَه الذي كان في الدُّنيا يُنقَل إلى الجنَّة، وهو أظهَر، وأنكَر الأكثرُ غيرَه، وقيل: إنَّ قصْدَه ومُلازمتَه بأعمالِ البرِّ تُؤدِّي إلى وُرودِ الحوضِ والشُّربِ منه، قال أبو الوليد: هذا أبينُ، ويَحتمِل أن يكون اتِّباعُ ما يُتْلى عليه من القرآن والعملِ بمواعظِه ﵇، وامتِثالُ أمرِه ونهيِه عليه يوجِب الوُرودَ على الحوضِ والشُّربَ منه.
وقوله في خبَر زمزمَ:«فجَعَلتْ تُحَوِّضُه»[خ¦٣٣٦٤] أي: تَحفِر له كالحوض، كذا ضبَطناه بالحاءِ المهملة، وفي بعضِ النُّسخِ فيه تَغييرٌ.
٥٥٩ - (ح و ش) قوله: «فلمَّا رأى تَحَوُّشَ القَومِ وهيئَتَهُم» أي: انقِباضَهم، من قولهم: فلان حُوشِيٌّ لا يُخالِط النَّاس، وأصلُه من الحُوشِ -بالضَّمِّ- وهي بلادُ الجنِّ.
٥٦٠ - (ح و ي) قوله في صفيَّة: «فكان يُحَوِّي لها وراءَه بعَباءَةٍ»[خ¦٢٢٣٥] كذا رَويناه في الصَّحيحين: بضمِّ الياء وفتحِ الحاء وكسرِ الواو مشدَّدةٌ، وذكَره ثابتٌ والخَطَّابيُّ:«يَحْوِي» بفتح الياء وتخفيفِ الحاء والواو، وقد رَويناه أيضاً كذلك عن بعضِ رواة البخاريِّ، وكلاهما صحيحٌ، هو أن يَجعَل لها حويَّةً تَركَب عليها، وهي كساءٌ ونحوُه يُحشَى بليفٍ وشِبهِه تُدار حولَ السَّنام، وهي مركبٌ من مراكبِ النِّساء معلومةٌ، وقد رواه ثابتٌ:«يُحَوِّل» باللَّام، وفسَّره: يُصلِح لها عليها مَركباً.
فصلُ الاخْتلافِ والوَهمِ
قوله:«بالحَورانيَّةِ»[خ¦٦٥/ ١٢ - ٦٨١٣] كذا لهم، وعند القابسيِّ فيه تصحيفٌ قبيحٌ، قال: والذي أعرِف: «بالحَوْراِنيَّة».
وقوله في (باب التَّوجُّه نحوَ القِبلة): «هو يَشهدُ أنَّه صلَّى مع رسولِ الله ﷺ، وأنَّه تحوَّل إلى الكعبة» كذا لابنِ السَّكن، وللباقين:«وأنَّه نحوَ الكعبةِ»[خ¦٣٩٩]، وللنَّسفيِّ:«وأنَّه وجَّه نحوَ الكعبةِ»، ولبعضِهم:«وأنَّه صلَّى نحوَ الكعبة».
وقوله في (بابِ من نام أوَّلَ اللَّيل): «فإنْ كانت به حاجةٌ اغتَسلَ وإلَّا تَوضَّأَ»[خ¦١١٤٦] قيل: صوابُه: جَنابةٌ، قال القاضي ﵀: الحاجةُ هنا المراد بها: الجَنابةُ.
وقوله:«إن كانت به حاجةٌ»[خ¦١١٤٦] أي: لزِمتْه ولزِقَت به.
وقوله في تفسيرِ:«﴿أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيّاً﴾: [ص: ٦٣] أَحَطْنا بهم»[خ¦٤٨٠٧] كذا هو في النُّسخِ ولا معنَى له هنا، وهو لا شكَّ مُغيَّرٌ من النَّقَلَة،