للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقولُ البُخاريِّ في التَّفسير في وَصفِ النِّساء: «الشَّكِلَة» [خ¦٦٥/ ٥٦ - ٧١٧١] بكَسرِ الكاف هي الغَزِلة، والشِّكلُ بالكسر: الدَّلُّ، يقال: إنَّها لحسنةُ الشَّكل، وذاتُ دلٍّ، وذاتُ شكلٍ، والشَّكلُ بالفَتحِ: المِثْل، والشَّكلُ أيضاً: المَذهَب والنَّحو، وكذلك الشَّاكِلَة.

٢١٩٧ - (ش ك و) قوله: «في شَكوَاهُ الَّذي قُبضَ فِيهِ» [خ¦٣٦٢٥]، وعند الأَصيليِّ: «في شكوه»، ولغَيرِه: «شكوته»، و «ما لابنِ أَخِيكَ … يشكوك؟».

وقوله: «وهُو شَاكٍ» [خ¦٦٨٨] أي: مريض، و «اشْتكَى سَعدٌ شَكوَى» [خ¦١٣٠٤] مَقصُور.

و «نَظَر في الِمرآةِ لشَكوَى أَصَابَتهُ»، ويُروَى: «لشَكوٍ»، يقال: شكوًى مُنوَّن أيضاً، و «تشتكي عينها» الشَّكاة والشَّكوى مَقصُور، والشَّكوُ: المَرضُ، يقال منه: شكَا يشكُو، واشتَكَى شِكايَة، وشَكاوَة وشكوَى وشكوًى، قال أبو عليٍّ: التَّنوينُ رديءٌ جدّاً، وقال ابنُ دُريدٍ: الشَّكوُ مَصدَر شكَوْتُه.

وقوله: «يكثِرنَ الشَّكَاةَ»، و «شَكتْ مَا تَلقَى مِن الرَّحَى» [خ¦٣٧٠٥] هو من التَّشكِّي بالقَولِ، وهو الشَّكوَى أيضاً، يقال: منه أيضاً شكَى واشتَكَى، قال الله تعالى: ﴿وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ﴾ [المجادلة: ١].

ومنه: «شَكونَا إلى رَسولِ الله حرَّ الرَّمْضاءِ، فَلم يُشْكِنَا» أي: حرَّها في أقدَامِهم لبُعدِهم عن المَسجِد، ليعذِّرَهم بذلك عن التَّخلُّفِ عن صلاةِ الظُّهر جماعَة، أو يؤخِّرُوها إلى آخر النَّهارِ، فلم يشكهم؛ أي: لم يجِبْهم إلى ذلك، وقيل: لم يحوِجْنا إلى الشَّكوَى بعدُ برَفعِ الحرجِ عنَّا، يقال: أشكَيت فلاناً ألجَأتُه إلى الشِّكايةِ، وأشكَيتُه أيضاً نزَعْت عن إشكائه.

وفي خبرِ ابنِ الزُّبيرِ: «وتلكَ شَكَاةٌ ظَاهِرٌ عنكَ عَارُهَا» [خ¦٥٣٨٨]، قال القَتبيُّ: الشَّكاةُ: الذَّمُ والعيبُ، ونحَى ابنُ دُريدٍ إلى أنَّه من التَّشكِّي، وأولُ البيتِ يدلُّ عليه، و «ظاهر»؛ أي: زائل، وقد ذكَرْناه في بابه، وعند الأَصيليِّ في (باب الحَريرِ في الحربِ): «شَكيَا إلى رَسُولِ الله » بالياء.

فصلُ الاخْتلافِ والوَهمِ

في باب … من الشَّكِّ عن عبَّادِ بنِ تَميمٍ عن عمِّه: «أَنَّه شَكا إلى رَسولِ اللهِ » [خ¦١٣٧] كذا للأَصيليِّ وأبي ذرٍّ والنَّسفيِّ، وعند القابِسيِّ: «شُكيَ» بضمِّ الشِّين، قال القابِسيُّ: والمَعروفُ «شكا»، يقال منه: شكَا يَشكُو.

<<  <  ج: ص:  >  >>