الزُّطِّ» [خ¦٣٤٣٨] بضمِّ الزَّاي؛ جِنسٌ من السُّودان.
الزَّاي مع الكَاف
٩٤٥ - (ز ك ي) قوله: «فاجْعَلْه له زَكاةً ورَحْمةً»[خ¦٨٠/ ٣٤ - ٩٤٨٦] أي: تطهِيراً وكفَّارَة، كما قال تعالى: ﴿تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم﴾ [التوبة: ١٠٣]، وكذلك قوله:«أَنْتَ خَيْر مَنْ زَكَّاها» أي: طهَّرها، وهو أحدُ مَعانِي الزَّكاةِ للمالِ أنَّه طُهْرتُه، وقيل: طُهرَةُ صاحِبِه، وقيل: سبَبُ نمائِه وزِيادَتِه، والزَّكاةُ: النَّماءُ، وقيل: تَزكِيةُ صاحبِه ودليلُ إيمانِه وزكاتِه عندَ الله، وفي التَّشهُّد:«الزَّاكِياتُ لله» أي: الأعمالُ الصَّالحةُ لله.
الزَّاي مع اللَّام
٩٤٦ - (ز ل ز ل) قوله في الدُّعاء على المُشركِين بالهَزيمَةِ والزَّلزَلةِ، وقوله:«اللهُمَّ اهزِمْهُمْ وزَلْزِلْهُم»[خ¦٢٩٣٣] أي: أَهلِكْهم، وزَلازِلُ الدَّهرِ: شدائدُه، ويكون «زَلْزِلْهمْ» خالِف بينهم وأَفسِد أمرهم، وأصلُ الزَّلزلةِ: الاضطرابُ، ومنه قولُه في الكَانزِين:«حتَّى تخرُجَ من نُغْضِ كَتِفِه يَتَزَلْزَل»[خ¦١٤٠٧] أي: يتحرَّك، كذا رِوايةُ مُسلمٍ والمَروزيِّ والنَّسفيِّ، وقد ذكَرْنا في الذَّال الاختلافَ فيه [ذ ل ذ ل].
وقوله:«بها الزَّلَازِل»[خ¦٧٠٩٤] قيل: الحروبُ، والأشبَه أنَّه على وَجهِه من زَلازِل الأرضِ وحرَكَتِها.
٩٤٧ - (ز ل ل) قوله في صِفةِ الصِّراطِ: «مَدحَضَةٌ مزلَّةٌ»[خ¦٧٤٣٩] هما بمعنًى، من الزَّلل؛ أي: يزلُّ من مشَى عليه إلَّا مَن عصَمَه الله تعالى، يقال: بفَتحِ الزَّاي وكَسرِها.
٩٤٨ - (ز ل م) قوله: «فضَرَبتُ بالأزْلَامِ» * [خ¦٣٩٠٦] هي قِدَاحٌ كانوا في الجاهِليَّة يضرِبُون بها في أمُورِهم، ويَستَقسِمُون بها، عليها علاماتٌ للخيرِ والشَّرِّ، والأخذِ والتَّركِ، والإيجابِ والنَّفيِ، يضْرِبون بها ويُحيلون على ما يخرُج لهم من علامَاتِها، فنهَى الله عن ذلكَ، وإنَّه من عمَل الشَّيطان، واحدُها زلَم بفَتحِ الزاي وضمِّها وفتحِ اللَّامِ، وإنَّما تُسمَّى القداحُ بذلك ما لم يكن عليها رِيشٌ، فإذا رِيشَتْ فهي سِهام، هذا قولُ أكثَرِهم، وقيل: الأزْلامُ حَصًى بيضٌ كانوا يَضرِبُون بها لذلك.
٩٤٩ - (ز ل ف) قوله: «كلُّ حَسَنةٍ زلَفَها» * [خ¦٤١] بفَتحِ اللَّامِ مُخفَّفة؛ أي: جمَعَها واكْتسَبَها، أو قرَّبها قُربَة إلى الله، وسُمِّيت المُزدَلِفة لجَمعِها النَّاسَ، وقيل: لقُربِ أهْلِها إلى مَنازِلهم بعد الإفاضَةِ، وهي مُفْتَعِلَة من