للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بغير قَميصٍ) مُفسَّراً بهذا فقال: «ثلاثةُ أثواب سَحُول كُرْسُفٍ» [خ¦١٢١٧]، وهو القُطنُ، وقال القَتبيُّ: سُحول بالضَّمِّ جمع: سَحْل، وهو ثوبٌ أبيَض، ووقَع في كتابِ مُسلمٍ من رِوايَة السَّمرقَنديِّ: «أثواب سُحُول» فمن فتَح السِّين أضافَ الأثوابَ وأراد المَوضِع، ومن ضمَّها نوَّن وأراد صِفَة الأثواب أنها من قُطنٍ أو بيض.

وقوله: «ساحلُ البَحرِ» [خ¦١٢٢] وهو شطُّه وشاطِئُه وساحِلُه وسِيفُه.

٢٠٤٤ - (س ح م) قوله: «إن جاءَت به أسْحَم» [خ¦٤٧٤٥] أي: أسوَد شديد السَّواد، قال الحربيُّ: هو الَّذي لونُه كلَونِ الغُرابِ.

وقوله: «احمِلْني وسُحَيماً-عرَّض بأنَّه اسمُ رجُلٍ وأراد الزِّقَّ- فقال عمرُ: نشَدْتُك الله، أسُحيمٌ زِقٌّ؟ قال: نعَم» سُمِّي الزِّقُّ بهذا لسَوادِه، والسُّحمةُ والسُّحامُ: السَّوادُ.

وقوله: «ابنُ السَّحماءِ» [خ¦٢٦٧١] قال بعضُهم: أي ابن سَودَاء، وإنَّما هو اسمُ أمِّه.

٢٠٤٥ - (س ح ن) في تَفسيرِ ﴿سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم﴾ [الفتح: ٢٩]: «السَّحَنة» [خ¦٦٥/ ٤٨ - ٧٠٩٥] بكَسرِ السِّين وسُكونِ الحاء، كذا قيَّده أبو ذرٍّ الهرويُّ، وقيَّده الأَصيليُّ وابنُ السَّكن بفتح السِّين والحاء معاً، وهذا هو الصَّوابُ عند أهل اللُّغةِ، وكذا حكاه صاحبُ «العين» وغيرُه.

قال ابنُ دُريدٍ وغيرُه: السَّحَنة مَفتُوحة الحاء، ولا يقال بإسْكانِها.

قال ابنُ قُتيبَةَ: وهو ممَّا جاء مُتحرِّكاً، والعامَّة تُسكنُه، وهي لينُ البَشرةِ والنِّعمَةُ في المَنظَرِ، وقيل: الهَيئةُ، وقيل: الحالُ، ويقال لها: السَّحْناء ساكنة الحاء ممدُودَة أيضاً.

وعن اللِّحيانيِّ يقال: السِّحَنة والسَّحَنة والسَّحَناء بالفَتحِ في الجَميعِ.

وحكى الكسائيُّ: السِّحْنة: بالكَسرِ والسُّكون.

وحكى أبو عليٍّ عن غَيرِهم: السَّحَناء بفَتحِها ممدُوداً، وحكاه أبو عُبيدٍ عن الفرَّاءِ.

ورواه هنا القابِسيُّ وعُبدُوس: «السَّجْدة» يريد أثرها في الوَجهِ هو السِّيماء، وعند النَّسفيِّ: «السُّبْحة».

٢٠٤٦ - (س ح ق) قوله: «فأقول سُحْقاً سُحْقاً» [خ¦٦٥٨٤] بضمِّ السِّين مُنونَين؛ أي: بُعداً، قال الله تعالى: ﴿فَسُحْقًا لِّأَصْحَابِ السَّعِيرِ﴾ [الملك: ١١] أي: بُعداً.

وفي حَديثِ المُحرَّق: «فاسْحَقُوني» [خ¦٣٤٧٨] أي: دقُّوني إذا أحرَقْتمُوني، بدَليلِ بقِيَّة الحديثِ ليُذرَى رَمادُه في الرِّيحِ، كما قال: «فإذا كان يوم ريحٍ عاصِف فأذْرُوني فيها» [خ¦٦٤٨١].

<<  <  ج: ص:  >  >>