للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بعضُهم: «يَحْظُرِ» [خ¦٢٤/ ٥٨ - ٢٣٣٩]، وهما بمعنًى، و «الصَّلاةُ محظُورةٌ حتَّى يستَقِلَّ الظِّلُّ» أي: ممنوعةٌ عند غروبِ الشَّمس، كما قال: «فإذا استَوَت قارَنَها»، ونُهِيَ عن الصَّلاةِ حينئذٍ.

و «شدُّ الحِظَار» بكسرِ الحاء، ويُروَى بالشِّين والسِّين، وسنذكره، قال القُتَبيُّ: هو حائطُ البُستان، وقيل: هو حائطُ الحظِيرة التي تُصنَع للماء كالصِّهريج، وقيل: كالسَّاقية، وهي الضَّفيرةُ أيضاً، وكلُّ شيءٍ مانعٍ بين شيئين فهو حِظار، وكذلك حِظارُ الغَنم حظِيرتُها التي تَحظُرها عليها بأغصانِ الشَّجَر ونحوِها، والحظائرُ التي فيها الزَّرعُ المحاطُ بها، قال الهرويُّ: وهما لغتان حَظار وحِظَار، بالفتحِ والكسر، ومنه قوله: «لقد احتَظرتِ من النَّارِ بحِظارٍ» أي: امتَنعت منه بمانعٍ مثلِ الحِظار الذي يَمنَع ما وراءَه، وقد يكون: «شدُّ الحِظار» من هذا: حائطَه الذي يمنعُ منه، وزَرَبُه الذي يحمِيه.

٤٧٧ - (ح ظ ظ) قوله: «إذا سافرتُم في الخَصبِ فأَعطوا الإِبلَ حظَّها من الأرضِ» يعني: من الرَّعيِ والكَلأ.

٤٧٨ - (ح ظ ي) قوله: «قلَّما كانت امرأةٌ حظِيَّةٌ عند رجلٍ يُحِبُّها» أي: مكينةُ المنزلةِ، والحظوةُ بضمِّ الحاء وكسرِها: المكانةُ والمنزلةُ، كذا رواه ابنُ ماهانَ، وللجُلُوديِّ: «وَضيئَةٌ» [خ¦٢٦٦١] أي: جميلةٌ، وكذا جاء في الحديث الآخَر.

[الحاء مع الكاف]

٤٧٩ - (ح ك ك) قوله: «أنا جُذَيْلُها الْمُحَكَّكُ» تقدَّم في الجيم والذَّال.

٤٨٠ - (ح ك ر) «نهى عن الحُكْرة» هو: جمعُ الطَّعام واكتِنازُه.

٤٨١ - (ح ك م) وقوله: «بكَ حاكَمتُ» [خ¦٧٤٤٢] يعني أعداءَ الدِّين؛ أي: لا أرضَى إلَّا بحُكمِك، مثلُ قوله: ﴿أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَماً﴾ [الأنعام: ١١٤]، وقد يكون أنَّ أمرِي كلَّه في ذاتِك ونُصرَةِ دينِك، كما قال: «وبكَ خاصَمتُ».

قوله: «الحِكمةُ يَمانيَّةٌ» [خ¦٤٣٩٠] «الحكمةُ» عند العربِ هي ما منَع من الجَهل، وبذلك سُمِّي الحاكمُ لمنعِه الظَّالم، ومنه في الحديثِ الآخَر: «إنَّ من الشِّعرِ لِحِكْمَةً» [خ¦٦١٤٥]، ويُروَى: «حُكْماً» أي: ما يمنَع من الجَهلَ وينفَع ويُنهَى عنه، والحُكمُ والحِكمةُ بمعنًى واحدٍ، وقد قيل ذلك في قوله: ﴿وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّاً﴾ [مريم: ١٢]، وقيل: حُكمُه؛ أي: عدلاً يدعو إلى الخير والرُّشدِ ومَحامِدِ

<<  <  ج: ص:  >  >>