وقوله:«إلَّا كان على ابنِ آدمَ كِفْل من دَمِها»[خ¦٣٣٣٥] بكَسرِ الكاف وسُكون الفاءِ، وقال الخليلُ: ضِعْفٌ من إثمِها، وقال غيرُه: نَصِيبٌ، كما قال تعالى: ﴿وَمَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُن لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا﴾ [النِّساء: ٨٥]، ويُستَعمَل في الأجرِ والإثمِ قال الله تعالى: ﴿كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ﴾ [الحديد: ٢٨].
١٠٩٢ - (ك ف ن) قوله: «إذا كفَّن أحدُكم أخاه فليُحْسِن كَفْنه» كذا ضبَطْناه على أبي بَحرٍ: بسُكون الفاءِ، اسمُ الفعلِ من ذلك، وهو أعمُّ؛ لأنَّه يشتَمِل على الثَّوبِ وهَيئتِه وعمَلِه، وبالفَتحِ في كتاب القاضي التَّميميِّ، وهو صحيحٌ على معنَى الثَّوب الذي يكفِّنه فيه.
قوله:«فأُهديَ لنا شاةٌ وكَفَنَها» قيل: ما يُغطِّيها من الأقراصِ والرُّغُف.
١٠٩٣ - (ك ف ف) قوله: «ولا نكفَّ شَعَراً ولا ثوباً»[خ¦٨٠٩] أي: نضمَّه ونَجمَعه في الصَّلاة فنَعْقِص الشَّعرَ ونَحتَزِم على الثَّوبِ، ويُروَى في غيرِ هذه الأصُولِ:«نَكفِت»[خ¦٨١٢]، وهو بمعنًى، وقد تقدَّم تفسيرُ هذا الحرفِ، ومثلُه قوله في الحَديثِ الآخَرِ:«نَهى أن نكُفَّ شعراً أو ثوباً» * [خ¦٨١٠] أي: نضُمَّه من أجلِ الصَّلاةِ ونَجمَعَه.
وقوله:«يتَكفَّفُ النَّاسَ»، و «يتَكفَّفُون النَّاسَ»[خ¦١٢٩٥] أي: يسألُونهم أن يُعطُوهم في أكُفِّهم، وفي الحديثِ الآخَرِ:«يتَكفَّفون منها»[خ¦٧٠٤٦] أي: يأخُذُون منها بأكُفِّهم.