للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ثمَّ لا يعاوِدُه، وقيل: الصَّغائر الَّتي تكفِّرها الصَّلاةُ واجتنابُ الكبائر، وقيل: ألمَّ بالشَّيء يُلِمُّ به ولا يفعلُه، وقيل: الميلُ إليه ولا يصرُّ عليه، وقيل: كلُّ ما دونَ الشِّرْك، وقيل: كلُّ ما لم يأتِ فيه حدٌّ في الدُّنيا ولا وَعِيدٌ في الأُخرى، وقيل: ما كانَ في الجاهليَّ، ودليلُ الحديث إنَّه ما دونَ الكبائر.

وقوله في النِّساء: «ما يُلِمُّ بها» أي: يجامِعها، وألمَّ بالشَّيء: دنا منه، وألمَّ بها سيِّدُها؛ أي: قاربَها وجامَعها، و «يَقتُلُ حَبَطاً أو يُلِمُّ» [خ¦١٤٦٥] أي: يقاربُ القتلَ ويشبِهُه.

وقوله: «أَلَمَّتْ بها سَنَةٌ» [خ¦٢٢٧٢] أي: حلَّتْ بها.

وقوله: «ورحْمة تَلُمُّ بها شَعْثي» بفتح التَّاء؛ أي: تجمعُ بها ما تفرَّق من أمري. يقال: لمَمَتُ الشَّيء لمَّاً إذا جمعتَه، و «منْ كُلِّ عَيْنٍ لامَّةٍ» [خ¦٣٣٧١] قال أبو عُبيد: أي ذاتُ لَمَمٍ؛ يريدُ بإصابتِها وضَرِّها. و «بِها لَممٌ» [خ¦٦٥/ ٧ - ٦٧٠٧] أي: جنونٌ.

وقوله: «لَهُ لِمَّةٌ» [خ¦٥٩٠٢] بكسرِ اللَّام وتشديدِ الميم؛ هي الشَّعرُ في الرَّأسِ دون الجُمَّةِ، وجمعها: لِممٌ بكسر اللام، كما جاء في الحديث: «كأَحْسَنِ ما أنتَ راءٍ منَ اللِّمَمِ» [خ¦٥٩٠٢] قيل: سُمِّيت بذلك؛ لأنَّها تُلِمُّ بالمنكِبَين، والوَفْرَةُ دونَ ذلك لشحمةِ الأُذُنَين.

١١٥٥ - (ل م ع) قوله في ذي الطُّفْيَةِ والأبْتَرِ: «يَلْتَمِعانِ البصرَ» أي: يختطفانِهِ، كما جاء في الرِّواية الأخرى.

وقوله: «فجعَلَتْ تُلْمِعُ مِنْ وراءِ الحجابِ» أي: تشيرُ، لَمعَ الرَّجلُ بيده؛ أي: أشارَ.

وقوله: «كَلَمْعِ الصُّبح» أي: ضوئِه ونورِه.

١١٥٦ - (ل م س) قوله في الحديث الآخر: «فَإِنَّهما يَلْتَمِسانِ البصرَ» بمعنى: يلتمعان؛ أي: تطْمِسُه من قولهم: إِكَافٌ مَلْمُوسُ الأَحْنَاءِ؛ إذا أُمِرَّتْ عليه الأيدي، فإنْ وُجِدَ فيه تحدُّبٌ نُحِتَ.

وقوله: «منْ سلكَ طَريقاً يَلْتَمِسُ فيه عِلماً» [خ¦٣/ ١٠ - ١٢٣] أي: يطلبه، و «التَمَسْتُ عِقْداً لي» [خ¦٢٦٦١]، و «أَقامَ على الْتِماسِه» [خ¦٣٣٤] أي: طَلَبِهِ، والمُلامَسَة: ُ اللَّمْسُ باليد، وقد يُعبَّرُ بها عن الجِماع، و «لمَسْتُ صَدْري» [خ¦٢٦٦١] أي: مسَسْتُه، وكذلك: «لَمَسْتُ قدمَيْه وهو ساجِدٌ».

و «نهى عن المُلامَسةِ» [خ¦٢١٤٤]، وفي الرِّواية الأخرى: «عنِ اللَّمَاسِ» [خ¦٣٦٨] كان من بيوع الجاهليَّة، وهو أن يبتاعَ الثوبَ لا يُقَلِّبَهُ إلَّا أنْ يلمسه بيدِه وتحتَ ثوبٍ أو ليلاً، وقد جاء تفسيرُه في الحديث.

فصل في (لم)

١١٥٧ - اعلمْ أنَّ (لم) تأتي لنفيِ ما

<<  <  ج: ص:  >  >>