للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: وجمعُه: أعزَالٌ، مثل: جَمَلٌ فُنُقٌ ونَاقَةٌ غُلُظٌ.

قوله في (بابِ غزوةِ بني المُصطلِقِ): «وأحببنا العَزْلَ فأرَدنَا أن نَعزِلَ» كذا ذكرهُ البُخاريُّ [خ¦٤١٣٨] وهو وهمٌ، وصوابُه: «وأحببنَا الفِدَاء» كما جاءَ في سائرِ المواضِعِ.

وقوله: «كنتُ شابَّاً أَعزَب» كذا وقعَ فيها لكافَّة رواةِ البُخاريِّ [خ¦٣٧٣٨]، و «ما في الجنَّة أعْزَبُ» كذا للعُذريِّ، وصوابُه «عَزَباً» وكذا للأَصِيليِّ وسائرِ الرُّواة عن مسلمٍ على الصَّوابِ.

وقوله: «ما نعلمُ حيّاً من أحياءِ العربِ أكثرَ شهيداً أعزَّ يومَ القيامةِ من الأنصارِ» [خ¦٤٠٧٨] كذا للأَصِيليِّ والمُستمليْ وعُبدوسٍ والنَّسفيِّ، بالزَّاي من العِزِّ، وفي روايةِ أبي الهيثمِ وبعضِهم عن الأَصِيليِّ: «أغرَّ» بالغينِ المُعجمةِ والرَّاءِ المُهملةِ وفسَّرَه: أضوأَ، كأنَّه من الغُرَّةِ، وعندَ القابسيِّ: «عن يَوم القِيامَة» وهو وهمٌ.

وفي باب: «لا يُورَدُ مُمرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ ولَا عَدْوَى فأبَى أبو هريرةَ أن يَعرِف ذلك» كذا في جميعِ نُسخِ مسلمٍ، قيل: لعلَّه أن يقِرَّ بذلك؛ لأنَّه يُطابِقُ: «أبَى» ولا يبعدُ صحَّةَ الرِّوايةِ كما جاءَت.

وفي شعرِ حسَّانَ: «يُعِزُّ الله فيه مَن يَشاءُ»، ويُروَى: «يُعِينُ» والأوَّلُ أعرفُ.

قوله في صفةِ أهلِ الجنَّةِ: «كَمَا تَرَوْنَ الكَوْكَبَ العَازِبَ» كذا للأَصِيليِّ بالعينِ المهملةِ والزَّايِ، وعندَ جمهورِهم: «الغَارِب» [خ¦٦٥٥٦] بالغينِ المُعجمةِ والرَّاءِ، وعندَ أبي الهيثم وابنِ سُفيانَ: «الغَابِرَ»، وقد تقدَّم تفسيرُ العَازبِ، والغَارِبِ مثلُه، قال الخليلُ: العازِبُ والغَارِبُ البعيدُ، ومنه: اغرُبْ عنِّي؛ أي: ابعُدْ، ومنه العَزَبُ لبعدِه عن النِّساءِ، وقيل: معناه: الذَّاهبُ، كما جاءَ في الرِّوايةِ الأخرَى، وهي روايةُ أبي ذرٍّ لغيرِ أبي الهيثمِ.

وعندَ ابنِ الحذَّاءِ: «الغايرِ» بالغينِ المُعجمَةِ والياءِ أختِ الواوِ، وأصحُّ ما فيها ما يتفسَّرُ بالبُعدِ؛ لأنَّها صفةُ منازِلِ أهلِ علِّيِّين المذكورةِ في الحديثِ، والغروبُ هنا لا معنَى له، إلَّا أنْ يُذهَبَ به أنَّه غايةُ البُعدِ، والله أعلمُ.

العينُ مع الطَّاءِ

١٦٢٣ - (ع ط ب) قوله: «عَطَبُ الهَدْي» هلاكُه، وقد يعبَّرُ به عن آفةٍ تعترِيه يُخافُ عليه منها الهلاكُ فيُنحَر؛ لأنَّ ذلك مفضٍ إلى الهلاكِ.

١٦٢٤ - (ع ط ر) قوله: «عندي أعْطَرُ العَربِ» [خ¦٤٠٧٣] أي: أطيبُها عِطراً أو

<<  <  ج: ص:  >  >>