٨٦٧ - (ر ض ع) قوله: «واليَومُ يَومُ الرُّضَّعِ»[خ¦٣٠٤١] أي: يومُ هَلاكِ اللِّئامِ، يقال: لَئِيم رَاضِع إذا كان يرضَعُ اللَّبن من أخْلاف إبلِه ولا يحلُب لئلَّا يُسمَع صوتُ الحَلْبِ فيُطلَب منه اللَّبن، وقيل: لئلَّا يُصِيبه في الإناء شَيءٌ، ويقال من اللُّؤْم: رَضُعَ الرَّجل يرضَع بالضَّمِّ في الماضي والفَتحِ في المُستقبلِ رَضاعَة بالفَتحِ لا غيرُ، وقال الأصمعيُّ: إنَّما يقال: رضُع في اتِّباعِ قولهم: لؤُمَ ورضُع، فأمَّا إذا أفرِدَ فتقول: رَضِع ورَضَع، وقيل: مَعنَى لئِيمٍ راضعٍ: أنَّه يرضَع الخُلالة؛ من الخُلالة الَّتي يخرِجُها من بين أسْنانِه ويمَصُّها، وقيل: رضِع اللُّؤمَ في بطنِ أمِّه، وقيل: مَعناه: اليوم يُعرَف من أرضَعَته كريمةٌ فأنجَبتْه، أو لئيمةٌ فهجَّنتْه، وقيل: مَعناه: اليومُ يظهَر من أرضَعَته الحربُ من صِغَره.
وقوله:«إنَّما الرَّضاعةُ منَ المَجاعَةِ»[خ¦٢٦٤٧] أي: حُرمَتها في التَّحليلِ والتَّحريمِ في حال الصِّغرِ وجُوع اللَّبنِ وتَغذِيته، ويقال في هذا: رَضاعَة ورِضاعَة، ورَضاع ورِضاع، وأنكَر الأصْمعيُّ الكَسرَ مع الهاءِ، وفي فِعله رضِع بالكَسرِ يرضَع ورضَع بالفَتحِ يرضِع.
قوله:«وكان مُستَرضعاً في عَوالي المَدِينَةِ» أي: إنَّ له هناك من يُرضِعه، قال الكِسائيُّ وغيرُه: المُرضِع الَّتي لها لبَن رَضاع أو ولَدٌ رَضيعٌ، والمُرضِعَة الَّتي تُرضِع ولدَها، وقيل: امرَأةٌ مُرضِع ومُرضِعة للتي