وقوله: «كنت أُنظِرُ المعْسِرَ» بضمِّ الهمزةِ؛ أي: أؤخِّرُه.
وقوله: «فانظُرْهم» [خ¦١٨٢٢] بضمِّ الظَّاءِ؛ أي: فانتظرْهم، قال الله تعالى: ﴿انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ﴾ [الحديد: ١٣]. وبكسرِ الظَّاءِ من التَّأخير، قال الله تعالى: ﴿فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾ [الحجر: ٣٦]، ومن قرأ: ﴿انظِرُونَا﴾ [الحديد: ١٣] بالكسرِ، فقريبٌ منه، قيل: لا تعجلوا علينا.
وقوله في حديثِ ابنِ عمرَ والحجَّاج: «فانظُرْني حتَّى أُفيضَ على رأسي» [خ¦١٦٦٠]، بألفِ الوصلِ وضمِّ الظَّاء؛ أي: انتظرْني. وضبطَهُ الأَصِيليُّ بكسرِ الظَّاء؛ معناه: أخِّرْنِي ولا تُعْجِلْنِي، والألفُ هنا ألفُ قطعٍ، والأوَّل الصَّواب.
وفي الحديثِ الآخرِ: «إنَّ أصحابَك خَشُوا أن تقتطعَ دونَهم فانظُرْهُم» [خ¦١٨٢٢] بالضَّمِّ؛ أي: انتظرْهم، وكذلك في حديثِ الأشعريِّين: «أن تَنظُروهم» [خ¦٤٢٣٢] أي: تنتظروهم.
وقوله: «أعرفُ النَّظائرَ الَّتي كان يَقرأ بها … عشرينَ سورةً من المفصَّل» * [خ¦٧٧٥]: قيل: سمِّيت السُّور بذلك، لتشابُهِهَا بعضِها ببعضٍ، ويحتملُ أنَّها سمِّيت نظائرَ لقِرَانِ كلِّ واحدةٍ منها للأخرى في قراءتها في كلِّ ركعة، كما قال في الحديث: «يَقرأ بها اثنتَينِ في كلِّ رَكعةٍ»، وكما قال في الرِّوايةِ الأخرى: «القُرَناء التي كان يقرأُ بها» [خ¦٥٠٤٣].
وقوله: «أستنظِرُه لقابلٍ» [خ¦٥٤٤٣]، و «نستنظِرُ لجابرٍ» [خ¦٥٤٤٣] أي: أطلبُ منه التَّأخير.
وقوله: «أنظِروا هذَين حتَّى يصطلِحا» أي: أخِّرُوهما.
وقوله: «ونظَرْنا تسليمَه» [خ¦١٢٢٤] أي: انتظرْناه، كذا ليحيى وجماعةٍ من رواةِ «الموطأ»، وعند أبي مصعبٍ: «انتظَرْنا».
وكذلك قوله في (بابِ السَّمرِ في الفقهِ): «نظَرْنا رسولَ الله ﷺ ذاتَ ليلةٍ»، ولابنِ السَّكَنِ والجُرجانيِّ: «انتظرنا».
وقوله: «ثلاثةٌ لا ينظرُ الله إليهم» [خ¦٢٣٦٩] أي: لا يرحمهم.
[فصل في الاختلاف والوهم]
قوله في حديثِ الحجِّ: «فإنِّي أنظُرُكما» [خ¦١٥٦٠] كذا عندهم بالضَّمِّ؛ أي: أنتظرُكما، وكذا وقع مبيَّناً في روايةِ بعضِهِم: «أنتظِرُكما» [خ¦١٧٨٨]، وقيَّده الأَصِيليُّ: «أنظِرُكما» بالكسرِ من التَّأخير، والأوَّل أبيَنُ في هذا الموضع.
وفي حديثِ الاستئذان: «لو أعلمُ أنَّك تَنظُرُني» كذا للعُذْريِّ، وهو الصَّواب، ولغيرِهِ من رواةِ مسلمٍ: «تنتظِرُني»، وكذا لكافَّةِ رواةِ البخاريِّ [خ¦٦٩٠١]، ولابنِ السَّكَنِ: