مَشهُورَة، ويُقال: بالزَّاي مكان الصَّاد أيضاً، والصَّادُ هنا أشهَرُ.
وفي سَندِ «المُوطَّأ»: (أبو العبَّاسِ أحمدُ بنُ إبراهيمَ الإِبِّيانيُّ) أكثرُ الشُّيوخِ يقولُونه بضمِّ الهمزة وفَتحِ الباء مُشدَّدة، وصَوابه كَسرهما، وتُشدَّد الباء وتُخفَّف.
وفي تَقرِيبات الجُلُوديِّ: (حدَّثنا محمَّد بنُ المُسيَّب الأَرْغِيَانيُّ حدَّثنا إبراهيمُ بنُ سَعيدٍ الجوهريُّ) بفتح الهمزة وراء ساكنة وكسر الغينِ المُعجَمة وفتح الياء بعدها باثنتين تحتَها وبعد الأَلف نونٌ، مَنسُوب إلى قَريَة من قُرَى نيسابور، وعن ابنِ الحذَّاء فيه: (الأعْيانيُّ) بعين مُهمَلة بغير راءٍ.
و (الأَعْرابيُّ) مَنسُوب إلى الأعْرابِ، وهُم أهلُ البَوادي.
فصل الاخْتلافُ والوَهمُ في أنسابِ هذه الحرُوف
ذكر فيها: (زُبَيد الإيَاميُّ) و (طَلحةُ الإيَاميُّ) بكَسرِ الهَمزةِ قبل الياء باثنتين تحتَها مخفَّفة، كذا عند الأَصيليِّ وكثيرٍ من الرُّواة، ومنهم من يفتَح الهَمزة، وكلُّه وهمٌ، وضبَطه الأَصيليُّ مرَّةً والطَّبريُّ والهرَويُّ والنَّسفيُّ والعُذريُّ: (اليَاميُّ) بغَيرِ همزٍ، وهو الصَّوابُ، وهو قولُ الحُفَّاظِ وأصحابِ الضَّبطِ، و «يامٌ» بَطْن من هَمْدان، وكثيراً ما يقول فيه الشُّيوخُ الوَجهَين.
وفي «المُوطَّأ»: (هبَّار بنُ الأسْوَد الأنصاريُّ) كذا وقَع لابنِ حَمْدِين من شيُوخِنا وحدَه، وهُو وَهمٌ، إنَّما هو قُرشِيٌّ.
وجاء في «الصَّحيحَين» ذكر: (ابن الأُتَبِيَّة) [خ¦٧١٧٤] كذا جاء بضمِّ الهمزة وفَتحِ التَّاء باثنتَين وكسر الباء بعدها، كذا جاء في غَيرِ مَوضعٍ من «صحيح البخاري»، وجاء عند مسلم من رواية السَّمرقنديِّ والسِّجزيِّ: (الأُتَيْبِية) بالتَّصغير.
وضبَطناه فيه عن العُذريِّ: (اللُّتَبِية) بضمِّ اللَّام بغير همزة وبفتح التَّاء، وكذا جاء في البخاريِّ في آخر الزَّكاة في (باب من لم يقبل الهدية) [خ¦٢٥٩٧] لابن السَّكن، وصَوابه كذلك إلَّا أنَّه مسكَّن التَّاء، وبنو لُتْب بَطْن من العَربِ، قاله ابنُ دُريدٍ.
وعلى هذا الوجهِ الصَّوابِ ضَبَطه الأَصيليُّ مرَّة في (باب مُحاسَبة العُمَّال) [خ¦٧١٩٧]-وابنُ السَّكن- وفي (باب الهبة) [خ¦٢٥٩٧].
وفي خَبَره أيضاً وهمٌ آخر وقَع للأصيليِّ في قوله في (باب هَدايا العُمَّال) [خ¦٧١٧٤]: «إنَّ رجلاً من بني أَسَد» بفتح السِّين، وصَوابه ما اتَّفقُوا عليه في غير هذا المَوضعِ من قولهم: «إن رجلاً من الأَزْد» [خ¦٢٥٩٧]، إلَّا أنْ يكون ضبَطَه: «من بني أَسْدٍ» فيُخرَّج؛ لأنَّه يقال: الأَسْد والأَزْد كما ذكَرْناه، لكنَّ الضَّبط فيه ما