في البخاريِّ:«لا بأسَ أن يعطيَ الثَّوبَ بالثُّلثِ والرُّبع»[خ¦٤١/ ٨ - ٣٦٣٦] كذا عند الأصيليِّ وأبي ذَرٍّ وبَعضِ الرُّواةِ، وعند ابنِ السَّكنِ والنَّسفيِّ والقابِسيِّ:«الثَّور» بالرَّاء، وهو أشبَه ببَسطِ هذا البابِ.
وفي (باب شبه الوَلدِ وذكر أهل الجنَّة) ذكر: «زِيادَة كبد النُّون» كذا لكافة الرُّواة، وعند بَعضِ رُواةِ مُسلمٍ:«زيادة كبد الثَّور»، وهو خطَأ.
وفي عَلامَاتِ النُّبوَّة:«فرأيتُ الماء يثُورُ من بين أصَابِعِه»[خ¦٣٥٧٦] كذا هنا للجَماعةِ من رُواةِ البُخاريِّ، وللجُرجانيِّ:«يفُورُ» بالفَاءِ، وكذا جاء في غَيرِ هذا المَوضعِ [خ¦٤١٥٢]، وكِلاهُما مُتقارب المَعنَى، و «يثور» بمعنَى «ينبُع»[خ¦٣٥٧٢] الَّذي جاء في الحَديثِ الآخَرِ، و «يفُورُ» بمعنى يكثُر وينتَشِر.
في (باب مُباشَرة الحائضِ): «أَمَرَها أن تَتَّزرَ في ثَوبِ حيضَتِها» كذا لابنِ السَّكنِ والجُرجانيِّ، ولبقِيَّة الرُّواةِ «فَورِ حيضَتِها»[خ¦٣٠٢] أي: ابتدائها ومُعظمِها وفَورَانها، وقد روَاه بعضُهم:«ثور» بمَعناه؛ أي: انتشارها، ورواه أبو داود:«فوح» بالحاء وهي بمَعناهُ، وسنَذكُر هذه الألفاظَ في تَراجِمها، وهي أصحُّ من «ثوب» هنا.
وفي حَديثِ كَعبٍ:«فَثَارَ رِجالٌ»[خ¦٤٤١٨] كذا لجُمهورِهم، وعند الجُرجانيِّ وابنِ السَّكنِ:«فسار»، وهو وَهمٌ.
الثَّاء مع اليَاءِ
٣٠٩ - ذكر فيها:«الثَّيِّب والبِكرُ» والثيِّب الَّتي تزوَّجت ووُطِئت، قيل: سُمِّيت بذلك؛ لأنَّها تُوطَأ مرَّة بعد أُخرَى، فكأنَّه تعاد إلى وَطئِها وترجع، وأصلُها الواو على هذا من الثُّؤُوبِ وهو الرُّجوع.
فصلٌ أسْماءُ المَواضِعِ من هذا الحَرفِ
(ثَبِير) بفَتحِ الثَّاء وكَسرِ الباء بعدَها، جبَل مَعرُوف بمكَّة، وهو جبَل المُزدَلِفة، على يسار الذَّاهبِ إلى منى.