«تَكفِيهم»، وعند العذريِّ:«تَكفِيكُم»، ووجهُه نصب «ثمانية» قبله مَفعُول ثانٍ بـ: «تَكفِيكُم»، وعند الطَّبريِّ:«تَكفِتُهُم» بالتَّاء باثنتَين فوقَها وهو أولى الوجوه؛ أي: تقتُلهم وتُدخِلُهم الأرضَ وتَستُرهم فيها، وأصلُ الكَفتِ السِّترُ والضَّمُّ، قال الله تعالى: ﴿أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا. أَحْيَاء وَأَمْوَاتًا﴾ [المرسلات: ٢٥ - ٢٦] أي: تضُمُّهم على ظَهرِها وفي بَطنِها، وفي حَديثِ ابنِ أبي شيبَةَ:«يكفيهم» لابنِ الحذَّاء، وعند العذريِّ هنا:«فيهم الدُّبيلة»، وعند السَّمرقنديِّ والسِّجزيِّ:«منهم»، ولا وجه لهذَين هو نَقصٌ وتَغيِيرٌ، وروايةُ ابنِ الحذَّاءِ أولى، ولعلَّها بالتَّاء، كما قال الطَّبريُّ قبلُ، وبالوَجهَين كروايةِ الطَّبري وروايةِ ابنِ الحذَّاء روينا هذا الحرفَ على أبي الحُسينِ في كتاب أبي الحُسين في كتاب ثابتٍ.
وقوله في تَفسيرِ تبارَك:«﴿ونُفُور﴾ [الملك: ٢١] الكُفُورُ»[خ¦٦٥/ ٦٧ - ٧٢٤٢] كذا لكافَّتِهم، وعند الأصيليِّ:«وتَفُور: تَفُورُ كَقِدْرٍ»، وهو أوجَه من الأوَّل.
١٠٩٨ - (ك س ر) قوله في المُفلِس: «ولم يَكسِرْه لهم»[خ¦٢٦٠١] يريد لم يُلَينْه، وقوله:«والعَجِينُ قد انْكَسَر»[خ¦٤١٠١] كلُّ شيءٍ فَتَرَ فقَد انكسَر، يريد أنَّه لَانَ ورطُب بملكه العَجِينُ والخَمِيرُ إن حمَلناه على أنَّه لم يُخبَز بعدُ لقوله في الحديثِ الآخرِ:«لا تَخْبِزُوا عَجِينَكُمْ حتَّى آتي»[خ¦٤١٠٢]، وإن كان على ما في هذه الرِّوايةِ:«لا تنزعوا البُرمَة ولا الخُبزَ من التَّنُّور»[خ¦٤١٠١] فيكون انكسارُه لِينهُ بالنُّضجِ وأخذِ النَّارِ منه.