وفي الحَديثِ الآخَرِ بعدَه:«قال أيُّوبُ: فَوَقَصَتْهُ، وقال عَمرٌو: فأقْصَعَتْهُ»[خ¦١٢٦٨] كذا للمَروَزيِّ والجُرجانيِّ والهرويِّ، وعند النَّسفيِّ:«فأقعَصَته»، وكذا للجُرجانيِّ في (باب المُحرمِ يمُوتُ).
وذكرَه مُسلِم من حديثِ الزَّهرانيِّ:«فأوْقَصتْه أو فأقْعَصتْهُ»، والوَقصُ: كسرُ العنُقِ، وذكَره مُسلمٌ في رِوايَة ابنِ نافعٍ وابنِ بشَّارٍ:«فأقْصَعتْه» دون شكٍّ، وذكرُوا في سائر الرِّواياتِ:«فأوْقَصَته»[خ¦١٨٥١] و «وقَصَته»[خ¦١٨٤٩] أو بالشَّكِّ، و «فوقص»[خ¦١٨٥١]، وسنَذكُره في مَوضِعِه.
وقد ذكَرْنا الخلافَ في قَولِه في الحيضِ:«فقَصَعَته»[خ¦٣١٢] في حَرفِ الميم، والوجه في هذا:«فقَعَصته» ثُلاثِيٌّ بتَقديمِ العين، والقَعصُ: الموتُ الوَحِيُّ، وإن كان بتَقديمِ الصَّادِ فكذلك ثلاثيٌّ أيضاً، بمعنى: شدَخَته، من قَولِهم: قصَعت القَملَة، والقَصعُ: فضخ الشَّيء بين الظُّفرَين.
١٩٦٩ - (ق ض ب) قوله: «لا زكاة في … القَضْب» بسُكون الضَّاد، هي الفِصْفِصة الَّتي تأكلها الدَّواب، وقيل: كلُّ نبت اقتُضِب وأُكِل رطباً فهو قَضْبٌ، وقد رَوَينا هذا الحرفَ في «الموطَّأ» في التَّرجمةِ وداخل الباب: «القَصَب» أيضاً بالصَّاد المُهملَة المَفتوحَة، وضبَطْناه بالوَجهَين معاً.
١٩٧٠ - (ق ض م) قوله: «يقْضَمُها كما يقْضَم الفَحْلُ» * [خ¦٢٢٦٥] أي: يَعُضها بفَتحِ الضَّاد في المُستَقبل.
وتقدَّم تفسير قولها في السَّواك:«فقضمتُه»[خ¦٤٤٥٠] والخلاف فيه.
١٩٧١ - (ق ض ض) قوله: «لو أنَّ أحداً انْقضَّ لما فُعل بعثمانَ» * [خ¦٣٨٦٧] أي: انهار وتصدَّع وتفرَّق وتفتَّت، ذكَرْناه في حَرفِ الفاء والخلاف فيه، قال أبو عُبيدٍ: انقضَّ الجدار انقِضاضاً، وانقاض انقِياضاً إذا تصدَّع من غير أن يسقُط، فإن سقَط قيل: تقيَّض، وتقوَّض البيت مِثلُه، وكذلك في المُعتدَّة:«فتَقتَضُّ»[خ¦٥٣٣٧] على من رواه كذلك بالقاف، كأنَّها تكسر عنها العِدَّة، ذكَرْناه في حَرفِ الفاء، واقتِضاضُ الجارِيةِ: كسرُ طابع الله عليها.
١٩٧٢ - (ق ض ي) قوله: «هل يقْضي أنْ أَحُجَّ عنه»[خ¦٤٣٩٩] أي: يُجزِئ، و «عُمرَة في رمضَانَ تقْضِي حَجَّةً»[خ¦١٨٦٣] أي: تجزِئُ عنها في الأجْرِ.