وقيل: نورُه الذي هدى به، ويكون معناه سببَه إلى طاعتِه وجنَّته.
وقوله في السَّارق:«يَسرِقُ الحَبْل فتُقطعُ يدُه»[خ¦٦٧٨٣] قيل: هو على ظاهِره، ومعناه ما قدَّمنا في باب الباء في البيضة، وقيل: يريد حبل السَّفينة.
٤٢٦ - (ح ب ق) وذكر (عَذْق بن حُبَيْقٍ) بضمِّ الحاء وفتحِ الباء مصغَّراً، ويُقال له أيضاً: لون حُبَيق، وكذا ذكره الهرويُّ: لونٌ من التَّمر ردِيءٌ.
٤٢٧ - (ح ب س) قوله: «فلا يَبقى في النَّارِ إلَّا مَن حبَسَه القرآنُ»[خ¦٤٤٧٦] فسَّره في الحديث: «وجبَ عليه الخُلودُ».
وقوله:«وإذا أصحابُ الجَدِّ مَحبوسُون»[خ¦٥١٩٦] أي: أصحابُ البَخت والسَّعَة في الدُّنيا، ويحتمِل أصحابَ الأمر والسَّلطنة، ومعنى «محبوسون» أي: عن دخول الجنَّة للحِساب، أو حتَّى يدخُلَها الفقراء؛ بدليل قوله:«إلَّا أصحابَ النَّارِ، فقد أُمر بهم إلى النَّارِ» أي: من استحقَّ النَّار منهم بكُفره أو معصيته، وبقِي غيرُهم للحِساب أو للتَّأخير عن منزلةِ الفقراء.
وقوله:«وأمَّا خالدٌ فإنَّه قد احتبسَ أدراعَه»[خ¦٢٤/ ٣٣ - ٢٢٧٩] أي: أوقَفها في سبيل الله، واللُّغة الفصيحة: أحبَس، قاله الخَطَّابيُّ، ويُقال: حبَس مخفَّفاً، وحبَّس مشدَّداً، وقال صاحب «الأفعال»: أحبَست الفرس، وحبَست لغةٌ.
٤٢٨ - (ح ب ش) قوله في الخاتم: «فَصُّهُ حبَشيٌّ» أي: حجَرٌ حبشيٌّ، إمَّا منسوبٌ إلى الحَبَش أو بلادِهم أو ألوانِهم، و «عبدٌ حبَشيٌّ»[خ¦٧١٤٢] مثلُه، كلاهما بفتح الباء، يُقال: الحَبَش والحَبَشة والحُبْشان والأُحْبوش والحَبيش.
وقوله:«جمَعوا لك الأَحابيشَ»[خ¦٤١٧٨][خ¦٤١٧٩] هم حلفاءُ قريش، وهم: الهون بنُ خزيمة بنِ مُدرِكة، وبنو الحارث بن عبد مناة بن كنانة، وبنو المصطَلِق من خُزاعة، تحالفوا تحت جبلٍ يُقال له: حُبشيّاً، وقيل: بوادٍ أسفلَ مكَّة اسمُه حبشي فنُسِبوا إليه، وقيل: بل سُمُّوا بذلك لتجمُّعهم؛ تحبَّش بنو فلان على بني فلان؛ أي: تجمَّعوا، قال يعقوب: الحُباشةُ الجماعةُ، قال ابنُ دريد: والمجموعُ حُباشة أيضاً، وحبَّشت جمَّعت.
٤٢٩ - (ح ب و) وقوله: «لأَتَوهما ولو حَبْواً»[خ¦٦١٥]، و «يخرجُ من النَّار حَبْواً»، و «منهم مَن يحبُو» تفسيرُه في الحديث الآخَر: «زحفاً»، و «يزحَف على استِه» قال صاحب «العين»: حبا الصَّبيُّ يحبو حبواً: زحَف، قال ابنُ دريد: إذا مشى على استه وأشرفَ بصدره، وقال الحربيُّ: