أُوتوا)»، وهي خِلافُ التِّلاوةِ، وقد نبَّه مسلِمٌ على الخِلافِ فيه بعدُ فقال: «وفي حَديثِ وَكيعٍ: (وما أوتوا)».
٢٦٦٣ - وفي كتابِ المُنافِقِين: «فنزَلَت: و (لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُتُواْ)» في الحَدِيثَين كذا في بَعضِ أصُولِ مُسلمٍ، والذي قيَّدناه عن شيُوخِنا: ﴿أَتَواْ﴾ [آل عمران: ١٨٨] على نَصِّ التِّلاوةِ.
٢٦٦٤ - وكذلك قولُه في الحَديثِ:«لئِنْ كان كلُّ واحدٍ فرِحَ بما أُوتِي» كذا جاء في أكثَرِ النُّسخِ، وفي بَعضِها:«أتوا»، وأمَّا قوله:«وفَرِحُوا بما أَتَوا من كِتْمانِهم» فهذا أيضاً كذا بغَيرِ خِلافٍ، وهو الصَّوابُ.
فصل فيما جاء من ذلكَ في الأسانيدِ
فمِن ذلكَ في «المُوطَّأ» سِوَى ما دخَل في تَراجمِ الحُروفِ:
٢٦٦٥ - في سجدةِ النَّجمِ:(عن الأعرجِ أنَّ عمرَ بنَ الخطَّابِ ﵁ كذا عند يحيَى وجماعةٍ غَيرِه من رِجالِ «المُوطَّأ»، وفي كتابِ ابنِ عتَّابٍ عن أبي القاسمِ الحافظِ عن ابنِ المشَّاطِ: (الأعرج عن أبي هريرَةَ أنَّ عمرَ)، وكذا عندَ مُطرِّفٍ وابنِ بُكيرٍ.
٢٦٦٦ - وفي الرُّؤيا:(زُفَر بن صَعْصَعَةَ ابنِ مالكٍ عن أبِيهِ عن أبي هريرَةَ) كذا ليحيَى وأكثَرِهم، وسقَط لمَعنٍ وغَيرِه:(عن أبيه)، وهو أيضاً ساقِطٌ في رِوايَة يحيَى في كتابِ ابنِ المرابطِ.
٢٦٦٧ - وفي الوُضوءِ من ماء البَحرِ:(المُغِيرَة بن أبي بُردَةَ وهو من بني عبدِ الدَّار) ثبَت قولُه: (وهو من بني عبدِ الدَّار) عند يحيَى والقَعنبِيِّ، وسقَط عند التِّنِّيسِيِّ، وأسقَطَه ابنُ وضَّاحٍ.
٢٦٦٨ - وفي حديثِ «إنَّما هيَ مِن الطَّوافين»: (حَمِيدةُ بنتُ أبي عُبيدِ بنِ فَروَةَ) كذا قال يحيَى وحدَه، وقد ذكَرْناه في حَرفِ الحاء والخلافَ أيضاً في اسمِها وأنَّه وَهمٌ في نَسبِها، وأنَّ صَوابَه:(بنت عبيد بن رِفاعَة)، وهي رِوايةُ جماعةِ أصحابِ «المُوطَّأ».
٢٦٦٩ - وفي مَسحِ الخفَّينِ:(عبَّاد بنُ زياد-وهو من ولَدِ المُغيرةِ بنِ شُعبَةَ- عن أبيه المُغيرةِ بنِ شُعبَةَ) وهَّم العُلماءُ هذا السَّند من وَجهَين:
أحدهما: قوله: (من ولد المُغيرةِ) وكذا قالَه يحيَى وغيرُه، وهو خطَأ عند جماعةِ أهلِ