والجذَع من الحيوان ما لم يُثَنِّ وقبلَ ذلك بسَنةٍ، ومنه:«الجذَع من الضَّأن»، و «عندي جذَعةٌ خيرٌ من ثنيَّة» * [خ¦٩٦٥]، و «جذَعَة من المَعْز»[خ¦٥٥٥٦]، و «لن تَجْزِيَ جَذَعةٌ عن أحدٍ بعدَك»[خ¦٩٦٨]، و «أصابَني جَذَعٌ، فقال: ضَحِّ به» كلُّه من هذا، وهو من الغنَم ما لم يثنِّ ابنُ سنةٍ، وقيل: ابنُ ثمانيةِ أشهُر، وقيل: ابنُ عشَرةٍ، وقيل: ابنُ ستَّةٍ، وهو لا يُجزِئ من المعْز ويُجزِئ من الضَّأن، وفيها جاءت الأحاديث، قال الحربيُّ: لأنَّه في الضَّأن ينزو ويُلقِح، وليس هو في المعْز كذلك، فلا يُجزئُ حتَّى يصير ثَنيّاً، وفي الحديث ذُكِر:«الجِذْع»[خ¦٣٥٨٣] بكسر الجِيم وسكونِ الذَّال، هو جِذع النَّخلة معلومٌ.
قوله:«وقاموا إلى جُذَيْعة» كذا عند ابنِ أبي جعفرٍ وبعضِهم، والذي عند كافَّة شيوخِنا:«جُزَيْعَة» بالزَّاي؛ أي: قِطعةٍ من الغنَم، ويُصححِّه قولُه في حديثٍ آخر:«إلى غُنيمةٍ»[خ¦٥٥٤٩].
في الرُّؤيا:«أَرَاني … أَتسَوَّكُ بسواكٍ فجَذَبني رجلان» كذا لهم، وعند الطَّبريِّ:«فجاءني»، وكذا ذكره البخاريُّ في حديث عفَّان [خ¦٢٤٦].
٣٤٠ - (ج ر ا)«جُرآء عليه قومُه» بضمِّ الجيم ممدودٌ على وزن عُلماء جمعُ جَريء؛ أي: جُسَراء متسلِّطون عليه غيرُ هائبِين له، ومثلُه قولُه:«إنَّك عليها لجرِيء»[خ¦٥٢٥]، و «إنِّي إذاً لجريءٌ»[خ¦٤٩١٠] و «عجِبتُ … من جُرأَتي على رسول الله ﷺ»[خ¦١٣٦٦]، و «ما الذي جرَّأَ صاحبَك؛ يعني عَليَّاً»[خ¦٦٩٣٩] كلُّه مهموزٌ، من الجُرأة والجَسارة وضدُّ الجُبن، ومنه قولُ عمرَ:«والجُبن والجُرأة غَريزتان».
٣٤١ - (ج ر ب) وقوله: «مَلْأنا جُرُبَنا» بضمِّ الجيم والرَّاء، جمع: جِراب، ومنه «بجِراب … شحْمٌ»[خ¦٣١٥٣] هو وعاءٌ من جِلدٍ كالمِزوَد ونحوِه، وهو بكسر الجيم، وكذا ذكره الخليل وغيرُه، وقال القزَّاز: هو بفتح الجيم.