الأذُنَين:«اصطُلِمَتا» كما تقدَّمَ، وبابه: الصَّادُ واللَّامُ.
الصَّاد مع الكاف
١٤٨٥ - (ص ك ك) قوله: «أحللْتَ بيعَ الصِّكاكِ» بكسرِ الصَّادِ: جمعُ صَكٍّ، وهو الكتابُ، ويُجمَعُ صكوكٌ أيضاً؛ يريدُ بيعَ ما يُخرَجُ من الطَّعامِ مكتوباً في الصِّكاكِ في الأوراقِ، من قِبَلِ الأمراءِ لأرزاقِ النَّاسِ قبلَ قبضِها، وقد اختلفَ الفقهاءُ في جوازِ بيعِ من خرجَتْ له، لما فيها قبلَ قبضِه، ولم يُجيزوا ذلك لغيرِه، ممَّنِ اشترى منه ما فيها حتَّى يقبضَه؛ لأنَّه صارَ طعاماً مشترًى لا يحِلُّ بيعُه قبل قبضِه، والأوَّلُ ليسَ ببيعٍ إنَّما هو كالهبةِ والصَّدقةِ والرَّيعِ من الأرضِ، ومن مَنَعَه جعلَه كمالٍ أُخِذَ على الإجارةِ لكونِهم أهلَ ديوانٍ ورزقٍ على الجهادِ.
وقوله:«صَكَّ في صدري»[خ¦٦٣٣٣] أي: ضربَ فيه ضربةً شديدةً بكفِّه، وكذلك قوله:«لكنِّي صكَكْتُها صكَّةً» أي: لطمْتُها، وكذلك قوله:«فأصُكُّه بسَهمٍ في نُغْضِ كتفِه» أي: أضرِبُه.
وقوله في خبرِ موسى وملَكِ الموتِ:«فصكَّه ففقأَ عينَه» قيل: هو على ظاهرِه؛ أي: لطَمَ وجهَه، والصَّكُّ: الضَّربُ بالكفِّ، وبما هو عريضٌ، وفقأَ عينَ الصُّورةِ التي ظهرَ له فيها الملَكُ، ولعلَّه لم يعلَمْ حينئذٍ أنَّه ملَكٌ، إذ كانَ في صورةِ آدميٍّ، وقيل: صكَّه؛ أي: قابلَه بكلامٍ غليظٍ حتَّى فقأَ عينَ حُجَّتِه وردَّ قولَه.
وقوله:«على جملٍ مِصَكٍّ» بكسرِ الميمِ وفتحِ الصَّادِ وكافٍ مشدَّدةٍ، وهو الجيِّدُ الجسمِ القويُّ، وقال ابنُ قُتيبةَ: هو الشَّديدُ الخَلْقِ، وأنكرَ فتحَ الميمِ، قال القاضي ﵀: وقد يكونُ مصَكٌّ من الصَّكِّ، وهو احتِكاكُ العُرقوبَين.
وقوله:«حتَّى كان صَكَّةَ عُمَيٍّ» بفتحِ الصَّادِ وتشديدِ الكافِ وضمِّ العينِ وفتح الميمِ وشدِّ الياءِ؛ هو اشتِدادُ الهاجرةِ نصفَ النَّهارِ، ويقالُ فيه: صكَّةُ أعمى أيضاً، وهي صكَّةُ الهاجرةِ أيضاً، وعُمَيٌّ هنا: اسمُ رجلٍ من العماليقِ أغارَ على قومٍ في هذا الوقتِ من النَّهارِ، فضُرِبَ به المثلُ وأُضيفَ إليه الوقتُ.
وقيل: هو تصغيرُ أعمى؛ أي: إنَّ الإنسانَ حينئذٍ لا يقدرُ على ملءِ عينِه من الشَّمسِ فهو كالأعمى، وقيل: المراد به أيضاً هنا: الظَّبيُ؛ لأنَّه يَعمَى من شدَّةِ الحرِّ، فيَصُكُّ برأسِه ما واجهَه.
الصَّاد مع اللام
١٤٨٦ - (ص ل ب) قوله «في ثوبٍ مصلَّبٍ أو تصاويرَ»[خ¦٨/ ١٥ - ٦٢٢] يريدُ فيه صورَ الصَّليبِ أو