ضِفْتُ الرَّجلَ؛ إذا طلبتَ ضيافتَه ونزلتَ به، وأضفتُه: أنزلتُه للضيافَةِ، وضيَّفتُه بمعنىً، وقيل: ضيَّفتُه؛ أنزلتُه منزلةَ الأضيافِ، ويقال: هؤلاءِ ضَيفي وضُيُوفِي وأضيَافي وضِيفَاني، والضَّيفُ: يقعُ على الواحدِ والجميعِ، وقد يثنَّى ويُجمَع.
قوله:«مُضيفٌ ظهرَه إلى القِبلَة»[خ¦٦٦٤٢] أي: مسندٌ.
وقوله:«حين تُضِيفُ الشَّمسُ للغُروبِ» أي: تميلُ.
فصلُ مُشكلِ أسماءِ الأمَاكِن
(ضَجْنان)[خ¦٦٣٢] بفتحِ الضَّادِ وسكونِ الجيم ونونَين: جُبيلٌ على بَريدٍ من مكَّة.
(قَدُومُ ضَأن)[خ¦٢٨٢٧] ويُروى: (ضَالٍ) فأمَّا بالنُّونِ غير مهموزٍ بفتحِ القافِ، وهي روايةُ الأكثرِ، وهي روايةُ المروزيِّ مع ضمِّ القافِ وتخفيفِ الدَّالِ ولجميعِهم، في كتابِ المغازي:«من رأسِ ضَأنٍ»[خ¦٤٢٣٨] قال الحربيُّ: ضَأنٌ: جبلٌ ببلادِ دوسٍ، وقَدومٌ بفتحِ القافِ ثنيَّةٌ به، ونحوه لأبي ذرٍّ الهرويِّ، وضبطَهُ الأَصيليُّ: بضمِّ القافِ، وقال: كذا ضبطَه أبو زيدٍ في كتابِه، قال [الأصيليُّ]: على هذا ومعناهُ من القُدُوم؛ أي: جاءَنا من هذا الموضعِ، ومن رواه «رأسَ» يصحِّحُ خِلافَ هذا، وما قالَه الحربيُّ قبلُ ووقعَ في موضعٍ آخرَ:(رأسِ ضالٍ) باللَّام، كذا لابنِ السَّكنِ والقابسيِّ والهَمْدانيِّ، زادَ في روايةِ المستمليْ: و «الضَّالُ: السِّدرُ» وهو أيضاً وهمٌ، وما تقدَّم من تفسيرِ الحربيِّ أولى، وقد قال بَعضُهم: إنَّه يقالُ ذلك في الجبَلِ ضأنٌ وضالٌ بالنُّونِ واللَّام، وتأوَّلَه بَعضُهم: أنَّه الضَّأنُ من الغَنَم، وجعلَ قدومَها: رؤوسَها؛ أي: المتقدِّمَ منها، وروى الحرفَ الذي قبلَه:«واعجباً من وبَرٍ»[خ¦٢٨٢٧] بفتحِ الباءِ أي: شَعَرُ رُؤوسِها، وهذا بعيدٌ وتكلُّف وتحريفٌ.
فَصلُ مُشكلِ الأسماءِ و الكُنى والأنسابِ في هذا الحرفِ