١٩٦٧ - (ق ص ي) قوله: «أقصَى بَيْتٍ بالمَدينَةِ» أي: أبعدُه، ومنه:«المسْجِدُ الأقْصَى»[خ¦٣٣٦٦] لِبُعدِه من مكَّة، و «القَصْواء»[خ¦٢٧٣١] ناقةُ النَّبيِّ ﷺ وقد ذكَرْناها.
فصلُ الاخْتلافِ والوَهمِ
قولها في السِّواكِ:«فَقَصَمْتُه ثمَّ مَضَغْتُهُ»[خ¦٨٩٠] كذا هو بالصَّاد المُهملة عند أكثَرِهم، وضبَطَه ابن السَّكن والمُستَمليْ والحمُّوييِّ بالمُعجمةِ، وكِلاهُما له وجه صحِيحٌ، قصَمتْه بالمهملة كَسرتْه، وبالمُعجمة قطَعتْ طَرَفه بأسنانها، وسوَّته ثمَّ مَضَغتُه بعد هذا لتَليُّنِه، كما فسَّرتْه في الحَديثِ الآخَرِ [خ¦٤٤٤٩].
وقوله:«بأشدَّ مُناشَدةً في اسْتِقْصَاء الحقِّ» بالصَّاد المُهملةِ لكافَّة روَاة مُسلمٍ، وعند بَعضِهم هي بالضَّاد المُعجمةِ، وعند السَّمرقَنديِّ:«في استيضاء»، ولا وجه له، وعند العُذريِّ والسِّجزيِّ:«استيفاء»، والرِّوايةُ الأولى أوجَه وأليَق بالمعنَى.
وفي (باب ذهَابِ مُوسَى إلى الخَضر في البَحرِ) في كتابِ العِلْم: «فكان مِن شَأْنهما الَّذي قصَّ الله تعالى في كِتَابِه»[خ¦٧٤] كذا لهم، وعند القابِسيِّ:«قضى»، والأول المَعروفُ، والَّذي جاء في غَيرِ هذا البابِ.
وقوله في ناقةِ النَّبيِّ ﷺ:«القَصْواء»[خ¦٢٧٣١] بالفَتحِ والمدِّ، هي المَقطُوعة الأذُن، وقال الدَّاوديُّ: سُمِّيت بذلك من السَّبقِ؛ لأنها كانت لا تكاد تُسبق، كان عندها أقصى الجري، وقد ذكَرْناه في حَرفِ العين، وضبَطَه العُذريُّ في حَديثِ جابرٍ في كتابِ مُسلمٍ:«القُصْوَى» بالضَّمِّ والقَصْر، وهو خطَأ.
وقوله في المُزارَعة:«فنُصِيبُ من القِصْرِيِّ» بكَسرِ القاف والرَّاء وسكون الصَّادِ، هو ما يُصابُ من بقايا السُّنبلِ، وتُسمَّى: القُصارَةُ بالضَّمِّ أيضاً، وكذا جاء في حَديثٍ آخَر، قال أبو عُبيدٍ: هو ما بقي في السُّنبلِ من الحبِّ، قال: وأهلُ الشَّام يُسمُّونه القِصْريُّ، وقال نحوُه ابنُ دُريدٍ، قال: ويقال له: القِصَرِّيَ بكَسرِ القاف وفتح الصَّاد وشدِّ الرَّاء، وفي رِوايَةِ الطَّبريِّ عِندَنا فيه:«القَصرَى» بفتح القاف والرَّاء مَقصُوراً، وفي بَعضِ نُسخِ ابنِ الحذَّاءِ بالضَّمِّ ولا وَجْه لهما.
وقوله في المُحرِم:«فأقْعَصَتْهُ، أو قال: فأقْصَعَتْهُ»[خ¦١٢٦٦] كذا ذكَرَه في (باب الحَنُوطِ) على الشَّكِّ، وذكَرَه في (باب الكَفنِ): «فأوْقَصَتْهُ، أو قال: فَوَقَصَتْهُ»[خ¦١٢٦٥]، وفي الباب بعدَه:«فوَقَصَهُ بَعِيرُهُ»[خ¦١٢٦٧].