وفي حَديثِ هاجَر:«مُقْبِلِين من طَرِيقِ كَدَاء»[خ¦٣٣٦٤] بالفتحِ والمدِّ، وفيه:«فلمَّا بلَغُوا كُدًى نادَتْه»[خ¦٣٣٦٥] بالضَّمِّ والقَصرِ.
ورواه مُسلِمٌ:«دخَل عامَ الفَتحِ من كَدَاء من أعْلى مَكَّةَ» بالمدِّ للرُّواة إلَّا السَّمرقنديِّ فعِنده: «كُدًى» بالضَّمِّ والقَصرِ، وفيه:«قال هِشامٌ: وكان أبي أكثَرَ ما يدخُلُ من كُدًى» بالضَّمِّ والقصرِ رويناه، وفي رواية غَيرِي المدِّ والفتح.
قال أبو عليٍّ:(كَدَاء) ممدود غيرُ مَصرُوف جبَل بمكةَ، قال ابنُ الأعرابيِّ:(كَدَاء) ممدود مفتوح: عرَفةُ نَفسُها.
وأمَّا الذي في حديثِ عائشةَ في الحجِّ:«ثمَّ القَينَا عِندَ كَذا وكَذا» فهذا بذالٍ مُعجمَة كِنايةٌ عن مَوضعٍ وليس باسْمِه.
(الكَدِيدُ)[خ¦١٩٤٤] بفتحِ الكافِ ودَالَين مُهمَلَتَين أولاهما [مكسورة بينهما ياء] ساكنة، ما بين قُدَيد وعُسْفان، على اثنين وأربعين ميلاً من مكةَ.
(كَرْمَانُ)[خ¦٣٥٩٠] بفتح الكاف وراءٍ سَاكِنَة غير محرّكة، وضبَطه الأَصيليُّ وعبدُوسٌ بكَسرِ الكاف، وقال غيرُهما بفَتْحِها: مَدِينَة مَعرُوفَة، قالوا: والصَّوابُ فتحُ الكاف وسُكونُ الرَّاء، وكذلك النّسبُ إليها، ولا تُكسَر الكافُ ولا تحرَّك الرَّاء لا في اسمٍ ولا نَسَبٍ.
فصلُ مُشكل الأسْماءِ والكُنى في هذا الحَرفِ
(عامرُ بنُ كُرَيز)، وابنه (عبدُ الله بنُ عامرِ ابنِ كُرَيز)[خ¦٢٧٠٤]، ومَولاه (أبو سَعيدٍ)، و (بنتُ الحارث بنِ كُرَيز)[خ¦٤٣٧٨]، هؤلاء بضمِّ الكاف والتَّصغير، والرَّاءُ أوَّلاً والزَّاي آخِراً، و (طلحةُ بنُ عُبيدِ الله بنِ كَرِيزٍ) مثلُه إلَّا أنَّه مُكبَّر بفتح الكاف وكسْرِ الرَّاء، وكان بعضُ شيُوخِنا يقيِّده بقوله: التَّكبيرُ مع التَّصْغيرِ، والتَّصغيرُ مع التَّكبيرِ (عبدُ الله -مُكبَّراً- بنُ عامرِ بنِ كُرَيز) مُصغَّراً، و (عُبيدُ الله -مصغَّراً- ابنُ كَرِيزٍ) مُكبَّراً، لكن جاء من روَايةِ عُبيدِ الله ابنِ يحيَى عن أبيه في «الموطَّأ» فيهما (كُرَيز) بالتَّصغير، وهو خطأ، وبعضُهم يقول: التَّصغيرُ في قُريشٍ، والتَّكبِيرُ في خُزاعَةَ.
(كَثِيرٌ) حيثما وقَع فيها، (وابنُ كَثِيرٍ) بالثَّاء المثلّثة، وليس فيها (كَبِيرٌ) بالباء بواحِدَة، ولا (ابنُ كَبيرٍ)، ولا (أبو كَبيرٍ).
و (كُرَيبٌ)، و (أبو كُرَيبٍ) بضمِّ الكاف وآخرُه باء مُصغَّر، وكذلك (إبراهيمُ بنُ كُلَيبٍ) بضمِّ الكاف مُصغَّر.