للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: «نهَى عن بيعِ المُحَفَّلَة» [خ¦٢١٤٩] هي التي حُقِن اللَّبنُ في ضرعِها، وهي مثلُ المُصرَّاة.

وقوله: «شاةً حافلاً» أي: ذاتَ لبنٍ، فضرعُها مملوءٌ لبناً.

٥٣٠ - (ح ف ن) قوله: «لتَحفِنْ على رأسِها ثلاثَ حَفَناتٍ»، و «حَفَنَ له ثلاثَ حَفَناتٍ» هو أخذُ مِلْءِ اليدين من الماء وغيرِه، ومثلُه: حَثَا وحثَن، وقد ذكَرناه قبلُ، وفي حديثِ زمزمَ في كتابِ الأنبياء: «فجَعلَتْ تَحفِنُ من الماءِ» مثلُه، كما قال في الرِّواية الأخرى: «تَغرِفُ» [خ¦٣٣٦٤] كذا رواه بالنُّون الأَصيليُّ، ولسائرِ الرُّواة: «تَحفِرُ» [خ¦٣٣٦٥] بالرَّاء، والأوَّلُ الصَّوابُ.

٥٣١ - (ح ف ف) قوله: «وحَفُّوا دُونَها بالسِّلاحِ» [خ¦٣٩١١]، و «يَحُفُّونَهم بأَجنِحتِها» [خ¦٦٤٠٨]، و «حفَّت بهم الملائكةُ» كلُّه بمعنَى أحْدَقوا بهم وصاروا في أحِفَّتِهم؛ أي: جوانبِهم، ومنه في الحديث الآخَر: «حَافَةِ الطَّريقِ» [خ¦٤٥٨] أي: جانِبها، ومنه: «حُفَّتِ الجنَّةُ بالمكارِه».

وقوله: «في مِحَفَّتِها» هي شِبهُ الهودج، إلَّا أنَّه لا قبَّةَ عليها.

٥٣٢ - (ح ف ش) قوله: «هلَّا جلَس في حِفْشِ أمِّه» بكسرِ الحاء، و «خِباءٌ في المسجدِ أو حِفْشٌ» [خ¦٤٣٩] قال أبو عُبَيد: الحِفشُ: الدُّرْجُ، وجمعُه أحفاشٌ، شُبِّه بيتُ أمِّه في صِغَره به، وقال الشَّافعيُّ: البيتُ القريبُ السَّمْك، وقال مالك: البيتُ الصَّغير الخرِبُ، وقيل: الحِفشُ مثلُ القُفَّةِ وشِبهها تُصنَع من خُوصٍ، تَجمَع فيها المرأةُ غزلَها وسَقَطها كالدُّرْج، شُبِّه البيتُ الحقيرُ به، ومثلُه في حديث المعتدَّة: «فدخَلتْ حِفْشاً لها» سُمِّي بهذا كلِّه لضِيقه وصِغَره.

٥٣٣ - (ح ف ي) وقوله: «حتَّى أَحْفَوه بالمسألةِ» [خ¦٧٠٨٩] أي: أكثَروا عليه وألحُّوا.

وقوله: «أحفَى شاربَه» [خ¦٧٧/ ٦٣ - ٨٧٧٤]، و «أَمرَ بإحْفاءِ الشَّواربِ»، و «أَحفُوا الشَّواربَ» [خ¦٥٨٩٢] رباعيٌّ، يُقال فيه: أحفَيتُ، وحكَى الأنباريُّ: حفَوتُ، ثلاثيٌّ، وهو جزُّ شَعَره واستِقصاؤُه، وقد رُوِي: «جُزُّوا»، وقد ذكَرناه في باب الجيم.

وفي حديث الحَجَر: «كان النَّبي بك حَفيّاً» أي: بارّاً وَصولاً، يُقال: أحفَى به، وتحفَّى به، وحفِيَ به، أي: بالَغ في برِّه.

وقوله: «لَأَستَحْفِيَنَّ عن ذلك» أي: لأُكثِرنَّ السُّؤال عنه، يُقال: أحفَى في السُّؤال والاعتِناء؛ أي: استَقصَى وبالَغ في ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>