قوله في حديثِ كعبِ بن مالكٍ في روايةِ سلمةَ بنِ شبيبٍ:«ولم يتخلَّف عَن رسولِ الله ﷺ في غَزوةٍ غَزَاها قطُّ غَيرَ غزوتَينِ … » وذَكر الحديثَ، وفي روايةِ العُذريِّ:«غيرَ غزوةِ تبوكٍ … » وذكرَ الحديثَ، وكلاهما صحيحٌ، والأظهرُ روايةُ العُذريِّ؛ لأنَّ في الحديثِ الآخرِ قبلَه:«إلَّا غزوةَ تبوكٍ غيرَ أنِّي تخلَّفتُ في غَزوةِ بدرٍ … »[خ¦٣٩٥١] وذكرَ الحديثَ، فالأظهرُ أنَّه أحالَ عليه، وعلى الرِّوايةِ الأخرى فهي غزوتانِ، وكذا جاءَ في كتابِ التَّفسيرِ في البخاريِّ:«غيرَ غزوتَينِ؛ غزوةِ العُسرَةِ وغزوةِ بدرٍ»[خ¦٤٦٧٧].
في غزوةِ خيبرَ في حديثِ التِّنِّيسيِّ:«وكانَ إذا أتى قوماً بليلٍ لم يغزُ بهم حتَّى يُصبحَ» كذا بالزَّاي لأبي الهيثم: «لم يغزُ بهم» وللباقينَ: «لم يُغِرِ بهم»[خ¦٤١٩٧] والذي لغيرِه من رواةِ «الموطَّأ»: «لم يُغِرْ حتَّى يُصبحَ»[خ¦٢٩٤٣] من الغارةِ، وهو الوجهُ.
الغينُ معَ الطَّاءِ
١٧٣٩ - (غ ط ط) قوله: «فغطَّني»[خ¦٣] أي: غمَّني، ونحوُه:«غتَّني» في بعضِ الرِّواياتِ؛ وهو حبسُ النَّفَسِ مدَّةً، وإمساكُ اليدِ أو الثُّوبِ على الفَم، والخنقُ، يقال في كلِّه: غتَّه يغُتُّه، ويقال بالطَّاءِ في: الخنقِ وتغييبِ الرَّأسِ في الماءِ.
وقوله:«له غَطِيطٌ»[خ¦١٧٨٩] و «حتى سَمعتُ غَطِيطَه»[خ¦١١٧]، قال الحربيُّ: هو صوتٌ يُخرِجُه النَّائمُ مع نَفَسِه.