ومنه:«الكَلبُ العَقُور»[خ¦١٨٢٩] أي: الذي يقتلُ الصَّيدَ، ويكون بمعنَى: الجارحِ أيضاً، والعَقْرُ: الجَرحُ، وقولُه:«والكلبُ العقورُ كلُّ سَبُع وجَارِح يعقِر ويفترِسُ»، ومنه قوله في النَّبلِ:«فليأخُذ بنصالِها، لا يَعقِرُ بكفِّه مُسلِماً»[خ¦٤٥٢] أي: يجرَحُ.
وقوله:«فلم أزَل أعقِرُ بهم» أي: أقتلُ دوابَّهم التي ركِبوا، يقال: عَقَرَ فلانٌ بفلانٍ؛ إذا قتلَ دابَّتَه تحتَه.
١٦٨٠ - (ع ق ل) قوله: «كصاحِبِ الإبلِ المعقَّلَة»[خ¦٥٠٣١] أي: المشدودةِ بالعِقالِ، وهو الحبلُ الذي تُشدُّ به، ومنه قوله:«كأنَّما أُنشِطَ مِن عِقَالٍ»[خ¦٢٢٧٦] أي: حُلَّ منه.
وقوله:«اعتَقَل شَاةً»[خ¦٢٤٣٩] أي: حبَسَها برِجلِها بين ساقِه وفخذِه للحلبِ، كأنَّها في عِقالٍ، ومنه:«لَوْ مَنَعُوني عِقَالاً»[خ¦٧٢٨٥] يعني في الصَّدقةِ، قيل: هو الحبلُ الذي تُشدُّ به وتُعقَل، يُدفَع معها في الصَّدقةِ، قاله اللَّيثُ، وقيل: العِقالُ ما يُؤخَذُ في صدقةِ عامٍ، وقاله مالكٌ، وقيل: العِقالُ إذا أخَذَ المُصَدِّقُ الصَّدقةَ من غير الشَّيءِ المُزكَّى دونَ عِوَضِه، فإذا أخذَ الثَّمنَ قيل: أخذَ نقداً، وقيل: إنَّ العِقالَ ما وجبَت فيه بنتُ مخاضٍ، وقيل: العِقالُ كلُّ ما أُخذَ من الأصنافِ من الأنعامِ والثِّمارِ والحبِّ.
وقوله في الدِّيةِ:«على العَاقِلَة» أي: على القَراباتِ من قِبَلِ الأبِ، وهم عَصَبَتُه وقومُه، وقوله:«المرأة تُعاقِلُ الرَّجُلَ إلى ثُلثِ ديتِها» أي: توازِيه وتماثِلُه في العَقلِ، فيما جُنيَ عليها ممَّا هو دونَ ثلثِ الدِّيةِ، و «العَقلُ»[خ¦١١١] الدِّيةُ وأُروشُ