للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وسيأتِي تفسيرُ أعلَقتُ، ومثلُه: و «يُسعَطُ من العُذْرَة» [خ¦٥٧١٣].

وقولُه: «لا أحَدَ أحَبُّ إليه العُذرُ مِنَ الله» [خ¦٧٤١٦] أي: الإعذارُ والحجَّةُ، وبيَّنه قولُه في آخرِ الحديثِ: «مِن أجلِ ذلك أنزلَ الكُتُبَ وأرسلَ الرُّسُلَ».

١٦٠٠ - (ع ذ ل) قولُه: «حينَ عذَلَه» العُذْل والعَذَل: اللَّومُ.

١٦٠١ - (ع ذ ق) قولُه: «أنا … عُذَيقُها المُرَجَّب» [خ¦٦٨٣٠]، و «كم من عذْقٍ مذلَّل لابنِ الدَّحدَاح» العَذقُ بالفتحِ: النَّخلةُ نفسُها، وبالكسرِ: العُرجونُ، وقد اختُلفَ في عُذَيقها: هل هو تصغيرُ عِذْق، وتقدَّم تفسيرُه، وتفسيرُ المرجَّبِ قبلُ:.

وقوله: «وأشرَكَتْه حتَّى في العذْقِ» [خ¦٤٦٠٠] ووقعَ عندَ الأصِيليِّ بالكسرِ، ولغيرِه بالفتحِ وهو الصَّوابُ هنا والأظهرُ.

وقوله: «فأعطته عِذَاقاً … وردَّ … عِذَاقَها» [خ¦٢٦٣٠] بكسرِ العينِ جمعُ عَذْقٍ بالفتحِ؛ وهو النَّخلةُ نفسُها، وتُجمَع عُذُوقاً أيضاً وأعذاقاً، وقيل: إنَّما يقالُ للنَّخلةِ: عَذْقٌ إذا كانت بحملِها، وللعُرجونِ عِذقٌ إذا كان تامَّاً بشماريِخه وثَمرِه.

و «عذقُ بن حُبيقٍ» بفتحِ العينِ: نوعٌ رديءٌ، و «عَذْقُ زيدٍ» [خ¦٢١٢٧] مثلُه، نوعٌ من التَّمرِ أيضاً.

وفي حديثِ أبي طلحةَ: «وجاءَ بعِذْقٍ فيه رُطَبٌ وتمرٌ وبُسْرٌ، فقال: كُلُوا مِن هذا» بكسرِ العينِ؛ يعني العُرجونَ، قال بعضُهم: لعلَّه «بعَرَق» بالرَّاء؛ أي: بزَنبيلٍ؛ لمِا ذُكِر من جمْعِه هذه فيه، ولا ضرورةَ لهذا التَّأويلِ فيه، فقد رواه التِّرمذيُّ: «بِقِنْوٍ» وهو العُرجونُ، وقد يكون في العُرجونِ نفسِه ما أرطبَ ويبسَ وعَجِل، وما تأخَّر بعدُ فهو بُسرٌ.

فصلُ الاختلافِ والوهمِ

قوله: «وما الله أعلَم بعُذرِ ذلك من العَبد» كذا رواهُ أصحابُ يحيى عن مالكٍ في «موطَّئه»، وعند ابن وضّاحٍ: «بقَدَر» بالقافِ والدَّالِ المهملةِ.

وفي الجنائزِ: «إن كان رسُول الله لَيَتَعَذَّرُ: أينَ أنَا اليَوم؟ أيَن أنا غَداً؟» [خ¦١٣٨٩] كذا لأبي ذرٍّ، قالَ الخطَّابيُّ: أي يتعسَّرُ ويتمَنَّع، وأنشد:

ويوماً على ظهرِ الكثيبِ تعذَّرت .......................

<<  <  ج: ص:  >  >>