١٦٠١ - (ع ذ ق) قولُه: «أنا … عُذَيقُها المُرَجَّب»[خ¦٦٨٣٠]، و «كم من عذْقٍ مذلَّل لابنِ الدَّحدَاح» العَذقُ بالفتحِ: النَّخلةُ نفسُها، وبالكسرِ: العُرجونُ، وقد اختُلفَ في عُذَيقها: هل هو تصغيرُ عِذْق، وتقدَّم تفسيرُه، وتفسيرُ المرجَّبِ قبلُ:.
وقوله:«وأشرَكَتْه حتَّى في العذْقِ»[خ¦٤٦٠٠] ووقعَ عندَ الأصِيليِّ بالكسرِ، ولغيرِه بالفتحِ وهو الصَّوابُ هنا والأظهرُ.
وقوله:«فأعطته عِذَاقاً … وردَّ … عِذَاقَها»[خ¦٢٦٣٠] بكسرِ العينِ جمعُ عَذْقٍ بالفتحِ؛ وهو النَّخلةُ نفسُها، وتُجمَع عُذُوقاً أيضاً وأعذاقاً، وقيل: إنَّما يقالُ للنَّخلةِ: عَذْقٌ إذا كانت بحملِها، وللعُرجونِ عِذقٌ إذا كان تامَّاً بشماريِخه وثَمرِه.
و «عذقُ بن حُبيقٍ» بفتحِ العينِ: نوعٌ رديءٌ، و «عَذْقُ زيدٍ»[خ¦٢١٢٧] مثلُه، نوعٌ من التَّمرِ أيضاً.
وفي حديثِ أبي طلحةَ:«وجاءَ بعِذْقٍ فيه رُطَبٌ وتمرٌ وبُسْرٌ، فقال: كُلُوا مِن هذا» بكسرِ العينِ؛ يعني العُرجونَ، قال بعضُهم: لعلَّه «بعَرَق» بالرَّاء؛ أي: بزَنبيلٍ؛ لمِا ذُكِر من جمْعِه هذه فيه، ولا ضرورةَ لهذا التَّأويلِ فيه، فقد رواه التِّرمذيُّ:«بِقِنْوٍ» وهو العُرجونُ، وقد يكون في العُرجونِ نفسِه ما أرطبَ ويبسَ وعَجِل، وما تأخَّر بعدُ فهو بُسرٌ.
فصلُ الاختلافِ والوهمِ
قوله:«وما الله أعلَم بعُذرِ ذلك من العَبد» كذا رواهُ أصحابُ يحيى عن مالكٍ في «موطَّئه»، وعند ابن وضّاحٍ:«بقَدَر» بالقافِ والدَّالِ المهملةِ.
وفي الجنائزِ:«إن كان رسُول الله ﷺ لَيَتَعَذَّرُ: أينَ أنَا اليَوم؟ أيَن أنا غَداً؟»[خ¦١٣٨٩] كذا لأبي ذرٍّ، قالَ الخطَّابيُّ: أي يتعسَّرُ ويتمَنَّع، وأنشد:
ويوماً على ظهرِ الكثيبِ تعذَّرت .......................