وفي حَديثِ هِرَقلَ: «ويأمُرنا بالصَّلاة والصِّدق والعَفاف والصِّلة» [خ¦٧] كذا لهم، وعند ابنِ السَّكن: «الزَّكاة» مكان «الصِّلة».
مشكِلُ أسْماءِ المَواضعِ وتَقيِيدُها في هذا الحَرفِ
(زَمْزَمُ) [خ¦٣٤٩] بئرٌ بالمَسجدِ الحرام مَشهُورَة، ولها أسماءٌ كثيرَة: زَمْزَمُ، وبرَّةُ، والمَضمُونة، وتُكْتَم، وهَزْمَة جِبريلَ، وشِفاءُ سُقمٍ، وطَعامُ طُعْم، والطَّيِّبَة، وشرابُ الأبْرارِ، قيل: سُمِّيت زَمزَمُ من كَثرةِ الماءِ، يقال: ماءٌ زُمازمٌ وزَمزَمٌ للكَثيرِ، وقيل: هو اسمٌ لها خاصٌّ، وقيل: بل من ضَمِّ هاجرَ لمائها حين انْفجَرت لها وزَمِّها إيَّاه، وقيل: بل من زَمزَمةِ جبريلَ وكلامِه علَيها.
(الزَّوْرَاء) [خ¦٩١٢] ممدودٌ وبعد الواوِ راءٌ، هو مَوضعٌ بالمَدينةِ عند السُّوقِ قُرْب المَسجِد، وذكر الدَّاوديُّ: أنَّه مُرتَفع كالمَنارِ.
(الزَّاوِيَة) بياء باثنتَين تحتَها بعد الواوِ، مَوضِعٌ بالمَدينةِ فيه كان قصرُ أنسِ بنِ مالكٍ، ذكَره في حَديثِ أنسٍ فيمَن فاتَته صلاةُ العيدِ [خ¦١٣/ ٢٥ - ١٥٦٣]، وفي (باب مِن أين تُؤتَى الجمُعة)؟ قال في الحَديثِ: «وهو على فرسَخين منَ المَدينةِ» [خ¦١١/ ١٥ - ١٤٢٦].
(مَسجِد بني زُرَيق) [خ¦٤٢٠] بتَقديمِ الزَّاي المَضمُومة، وبينه وبين ثَنِيَّة الوَداع مِيلٌ أو نحوُه.
(عَينُ زُغَر) بضَمِّ الزَّاي وفتحِ الغَينِ المُعجَمة، مَوضِعٌ بالشَّامِ عليه زَرْع وسَوادٌ، جاء في حَديثِ الدَّجَّال.
فصلٌ في مُشكلِ الأسْماءِ والكُنى
في «الموطَّأ»: (زييدٌ) بياءَين جميعاً، باثنتَين من أسفل، وتُضمُّ الزَّاي وتُكسَر، تَصغِير زَيدٍ، وهو (زييد بنُ الصَّلتِ)، وليس فيه سواه ممَّا يُشبِهُه.
وفي «الصَّحيحَين»: (زُبيد) [خ¦٤٨] بالباء بواحدةٍ أوَّلاً مَضمُوم الزَّاي مُصغَّر، وهو (زُبَيد اليَاميُّ)، ويقال: (الأياميُّ)، ويقال فيه: (الزُّبيدُ) أيضاً، وكذا جاء للطبريِّ في مَوضعٍ، وليس فيها سِواه ممَّا يُشبِهُه إلَّا أنَّه جاء عند القابسيِّ في (باب ليس مِنَّا من ضرَب الخُدود) [خ¦٣٥١٩]: (زُبَيد بنُ إبراهيمَ) وهو وهم، وإنَّما هو (زُبيدٌ عن إبراهيمَ)، وهو الياميُّ المَذكُورُ.
ومن عدا هذَين الاسْمَين فهو (الزُّبير) بضمِّ الزَّاي وآخرُه راء كُنيَةً كانت أو اسماً أو اسمَ أبٍ إلَّا (الزَّبِير) والد (عبد الرَّحمن بن الزَّبِير) فهذا بفَتحِ الزَّاي وكَسرِ الباء بغَيرِ خِلافٍ، قيل: هو (الزَّبير بن باطا) ويقال: (باطيا) اليَهوديُّ، له مع النَّبي ﷺ أخبارٌ، أسلَم ابنه عبدُ الرَّحمن بنُ الزَّبير هذا، وقيل: