١٨٩٩ - (ق ت ت) قولُه: «لا يدخُل الجنَّةَ قَتَّات» [خ¦٦٠٥٦] فسَّره: «النَّمَّام» يُقال: نَمَيتُ الحديث -مخفَّفاً- إذا رفعتَه على جهة الإصلاحِ، فإذا كان على الإفساد قُلتَ: نمَّيتُه بالتَّشديد، ومنه: النمَّامُ، وقال ابنُ الأعرابيِّ: «القتَّاتُ» الذي يستَمعُ الحديثَ ويُخبِر به.
وقوله: «حِمْلَ قَتٍّ» [خ¦٣٨١٤] هي الفِصفِصةُ اليابسةُ التي تأكلُها الدَّوابُّ.
١٩٠٠ - (ق ت ر) قولُه: «وإذا بِقَتَرَةِ الجيشِ» [خ¦٢٧٣٢] هي الغَبَرةُ، وهي القَتَر أيضاً.
١٩٠١ - (ق ت ل) قولُه: «يقْتَتلانِ في موضعِ لَبِنة» بمعنى: «يختصمان» وكذا جاء في بعض الرِّواياتِ، وقد يكون من القتالِ على ظاهرِه.
وقولُه: «قاتَل الله اليَهودَ» [خ¦٤٣٧] أي: لعنَهم، كما جاء في الحديثِ الآخَر: «لعَن الله اليهودَ» [خ¦٤٨] وقيل: قتلَهم وأهلَكهم، وقيل: عادَاهم، وقد جاء فاعَلَ من واحدٍ كقولهم: سافرتُ وطارقتُ النَّعلَ، ومعروفُه كونُه من اثنَين.
وقولُه: «فلْيُقاتِلْه فإنَّما هو شيطانٌ» [خ¦٥٠٩] أي: فلْيُدافِعْه ويمانِعْه.
وقولُه: «فإن امْرؤٌ قاتلَه أو شَاتَمهُ فليقل: إنِّي صائمٌ» [خ¦١٨٩٤] يحتمِلُ أن يكون على وجهِه، ويحتمِلُ أن يريدَ المخاصمةَ.
وقولُه: «فهو بخير النَّظرَينِ إمَّا أن يَقْتُل وإما أن يُفْدَى» كذا ضَبْطُه بفتح الياءِ في كُتب بعضِ شيوخِنا، وهو أبينُ، وأكثرُهم: «يُقتَل» على ما لم يُسمَّ فاعلُه على الاختصار؛ أي: يُقتَل قاتِلُه.
وقوله: «فقِتْلتُه جاهليَّة» بكسر القافِ، مثلُ قولِه في الحديث الآخَر: «فمِيتتُه» أي: صفةُ موتِه وقتلِه، صفةُ ذلك في حال الجاهليَّة الذين لا يدِينون لإمامٍ.
قوله: «إذا بُويِع لخليفَتَين فاقتُلوا الآخِرَ منهما»، و «من أراد أن يُفرِّق أمرَ الأمَّةِ فاقتُلوه» قيل: اخلَعوه وأميتُوا ذِكرَه، وقيل: هو على وجهِه كما قال في الحديث الآخَر: «فاضرِبوا عنقَه»، و «اضرِبوه بالسَّيف» ولعلَّ هذا إذا ناصبَ الجماعةَ ولم يُجِب للخلعِ.
وقولُه: «حتَّى كادوا يقْتَتِلُون على وَضُوئِه» [خ¦١٨٩] يحتمِلُ أن يكون على ظاهرِه وهو أظهرُ؛ لقولِه: «كادُوا» على المُبالغةِ في الحرصِ على ذلك، ويحتَمِلُ أن يكون معناهُ: يتدافعُونَ، والأوَّلُ أظهرُ.
فصلُ الاخْتلافِ والوَهمِ
قولُه في غزوة حُنينٍ: «فاقتتَلوا والكفارَ» أي: مع الكفارِ، بنصبِ الرَّاء على