١٣٩٠ - (ن ف س) قوله في الحيضِ: «لعلَّكِ نُفِسْتِ»[خ¦٣٠٥] كذا ضبطَه الأَصيليُّ: بضمِّ النُّون وكثيرٌ من الشُّيوخِ، وكذا سمِعْناه من غيرِ واحدٍ، وفي الولادةِ:«فنُفِسَتْ بعبدِ الله» كذا أيضاً ضبطْناه بالضَّمِّ، قال الهرويُّ: يقال في الولادةِ: نُفِسَتِ المرأةُ ونَفَسَتْ بالوجهَين في النُّون الضَّمُّ والفتحُ، وإذا حاضَتْ: نَفَسَتْ، بالفتحِ في النُّونِ لا غير، ونحوُه لابنِ الأنباريِّ، وذكرَ أبو حاتمٍ عن الأصمعيِّ الوجهَين معاً فيهما، والاسمُ من الوِلادةِ والحيضِ، والمصدرُ: النِّفاسةُ والنِّفاسُ، والولدُ: مَنفوسٌ، والمرأة: نُفَساءُ، ممدودٌ مضمومُ الأوَّلِ، ونَفْسى مثلُ: سَكْرى، ونَفساءُ بالفَتحِ والجمعُ نِفاسٌ، مثلُ: كِرام، ونُفُس: بضمِّ النُّونِ والفاءِ، ونُفْساواتٌ ونَفْساواتٌ: بالضَّمِّ والفتحِ.
قوله:«مَن نفَّسَ عن مسلمٍ كُربةً» أي: فرَّجَها عنه.
وقوله:«نَفاسةً على أبي بكرٍ»[خ¦٤٢٤٠] أي: حسَداً ورغبةً وحِرْصاً على ما نالَه، أو لم يرَه له أهلاً.
وقوله:«وما نَفِسْناه»، و «لم نَنْفَسْ عليكَ»[خ¦٤٢٤٠] بمعناه، قال أبو عبيدٍ: نَفِسْتُ عليه بالشَّيء: مثلُ عَلِمْتُ، أنفَسُ نَفاسةً؛ إذا لم ترَه يستأهِلُه.
وقوله:«وتنافَسوها»[خ¦٣١٥٨] و «لا تَتنافسوا» مثلُه؛ أي: تتحاسَدوا عليها وتتسابقوا إلى تحصيلِها وحَوْزِها.
وقوله:«فنفِسْتُ بها» أي: أعجبَتْني وحَرَصْتُ عليها، وكذلك قوله:«نفِسَتْ فيها»[خ¦٢٥٦٠] أي: حَرَصَتْ عليها.
وفي قصَّةِ إسماعيلَ:«فأنفَسَهم» أي: أعجَبَهم وعظُمَ في نفوسِهم، كلُّه من الإعجابِ بالشَّيءِ، والنَّفيسُ من الأشياءِ: الرَّفيعُ المرغوبُ فيه المحروصُ عليه، وقد نَفُسَ: بالضَّمِّ.