للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

من ضِرابِ بعضِهم بعضاً.

وذُكِر في تفسيرِ الدُّباءِ: «أنَّها القَرْعةُ» هذا بسكونِ الرَّاء، وجمعُه: قُرْعٌ، كذلك قاله غيرُ واحدٍ، وحُكِي عن ثعلَبٍ: قَرَعةٌ بتحريكِ الرَّاءِ أيضاً.

وقوله: «شُجَاعاً أقْرَعَ» [خ¦١٤٠٣] قال في «البارعِ»: هو ضربٌ من الحيَّاتِ، وقيل: هو الذي تمعَّط من السُّمِّ رأسُه فزال عنه ما عليه، كما زال شعْرُ رأسِ الأقْرعِ.

وقوله: «حتَّى إنَّه لَيسمعُ قَرْعَ نِعالِهم» [خ¦١٣٣٨] أي: خَفْقَها وضَرْبَها بالأرضِ.

وقوله: «حتَّى قَرَعَ العَظْمَ» [خ¦٣٠٢٢] أي: ضَرَبَ فيه.

١٩٢٦ - (ق ر ف) قوله: «مِنكم … مَن لم يُقارِفِ اللَّيلةَ» [خ¦١٢٨٥] قيل: يعني يكتسِب الذَّنبَ، وجاء في نسخةِ الأَصيليِّ نحوُه عن فُلَيحٍ، ويُقال: القَرْفُ: الذَّنبُ والجُرمُ، والقَرْف أيضاً: رَمْيُكَ غيرَك بذلك، وقيل: معناه: جامَع، وقد جاء في الرِّوايةِ الأُخرى: «لم يُقارِف أهلَه»، وأنكر هذا الطَّحاويُّ هنا، وقال: معناه قاول، قال غيرُه: لأنَّهم كانوا يكرَهون الحديثَ بعد العِشاءِ، ويُحبُّون النَّومَ بعدَها على كفَّارتِها؛ لما تقدَّم، وجاء النَّهيُّ فيه عن النَّبيِّ [خ¦٥٤٧].

وقوله: «أن تكون أُمُّك … قارَفَت بعض ما قارَف نِساءُ … الجاهليةِ» يريد اكتسَبَت وعمِلَت، وأرادت به الزِّنا. وقوله في حديثِ الإفْكِ: «إن كُنتِ قارَفْتِ سُوءاً فتوبي منه» [خ¦٤٧٥٧].

وقوله: «جلس القُرفُصاءَ» بضمِّ الفاء والقافِ، ويُمدُّ ويُقصر، ويُقال أيضاً بكسرِهما، وبالوجهَينِ قيَّدنا الحرفَ على شيخِنا أبي الحُسينِ، قيل: هي جِلْسةُ المُحتبي بيدَيه، وقال البخاريُّ: «الاحتباءُ باليدِ، وهي القُرْفُصاءُ» [خ¦٧٩/ ٣٤ - ٩٣٤٨]، وقيل: هي جِلْسةُ المستَوفِزِ، قال أبو عليٍّ: هو جلوسُ الرَّجلِ على ألْيتَيه، وحديثُ قَيلةَ يدلُّ عليه؛ لأنَّ فيه: «وبيدِه عَسيبُ نخْلَةٍ» فقد أخبرتْ أنَّه لم يحتبِ بيَديِه، قال الفرَّاءُ: إذا ضمَمتَ مدَدتَ، وإذا كسَرتَ -يعني القافَ والفاءَ- قصَرتَ.

١٩٢٧ - (ق ر ق ر) قوله: «بِقاعٍ قَرْقَر» هي الأرض المستوية، و «القاع» نحوٌ من القَرْقَر وسنَذكُره.

وقوله: «احْمِلُوهُ في قُرْقُور» «فركِبوا … القراقِير» هي: سُفن صِغار، وهو الذي يقتضِيه الحديث، وكذا قيَّدناه على أبي الحُسين، وفي روايتِنا عن القاضي الشَّهيد:

<<  <  ج: ص:  >  >>