وقوله:«إنَّما الرَّضاعةُ من المجاعةِ»[خ¦٢٦٤٧] ويروى: «عن المجاعةِ».
قولُه في (باب مَنْ أكلَ حتَّى شبِعَ): «ثمَّ جعلَ منها قَصْعَتَينِ»[خ¦٢٦١٨] كذا لابن السَّكنِ، وللنَّسَفيِّ:«منه» وعند الباقين: «فيها قصعَتَينِ»[خ¦٥٣٨٢].
قوله:«لا يَفرَكْ مؤمنٌ مؤمنةً» رواه العُذْريُّ: «مؤمنٌ منْ مؤمنةٍ» أي: لا يُبغِضُها، و «مِن» هنا زائدةٌ مكرَّرةٌ وَهْماً، والله أعلمُ، والصَّوابُ سقوطُها كما للجماعةِ.
الميم مع النُّون
١٢٥٢ - (م ن ا) قوله: «تمعَسُ مَنيئةً لها» بفتحِ الميمِ وكسْرِ النُّونِ، ممدودٌ، مثل: جَرِيدةٍ، هو الجِلْدُ في الدِّباغِ، وتمعَسُه: تليِّنُه وتعْرُكُه.
١٢٥٣ - (م ن ح) قوله: «منَحَ» و «يمنَحْها أخاهُ»، و «كانت لهم مَنائحُ»[خ¦٢٥٦٧] و «المِنحة»[خ¦٢٦٢٩] و «المَنِيحة»[خ¦٢٦٢٩] و «منيحَةُ العَنْزِ»[خ¦٢٦٣١] المِنحةُ عندَ العربِ على وجهَينِ: أحدُهما العطيَّةُ بَتْلاً كالهِبةِ والصِّلةِ، والأُخرى تختصُّ بذواتِ الألبانِ وبأرضِ الزِّراعةِ، يمنحُه النَّاقةَ أو الشَّاةَ أو البقرةَ، ينتفعُ بلبنِها ووَبَرِها وصوفِها مدَّةً، ثمَّ يصرِفُها إليه، أو يعطيه أرضَه يزرَعُها لنفسِه ثمَّ يصرِفُها عليه، وهي المنيحةُ أيضاً، فعيلةٌ بمعنى: مفعولة، وأصلُه كلُّه العطيَّةُ، إمَّا للأصْلِ أو للمنافِعِ.
وقوله:«ويرعى عليهما مِنحةً من غَنَمٍ»[خ¦٣٩٠٥] أي: غنماً فيها لبنٌ يُمنَحُ، سمَّاها بذلك.
١٢٥٤ - (م ن ن) قوله: «الكَمأةُ من المنِّ»[خ¦٤٤٧٨] أي: من جِنْسِه، تشبيهاً بالمنِّ الذي أُنزِلَ على بني إسرائيلَ؛ لأنَّها لا تُغْرَسُ ولا تُسقى ولا تُعتَملُ كما يُعتَمَلُ سائرُ نباتِ الأرضِ، وقد يكونُ معناها هنا مِنْ مَنِّ الله وتطوُّلِه وفضلِه ورفقِه بعبادِه، إذ هي من جملةِ نِعَمِه.
قولُه في الحديثِ:«فيقول: يا حنَّانُ يا منَّانُ» قيل: منَّانٌ: منعِمٌ، وقيل: الذي يبدأُ بالنَّوالِ قبلَ السُّؤالِ، وقيل: الكثيرُ العطاءِ.
وقولُه:«ليسَ أحدٌ أمنَّ علينا في صُحْبتِه من أبي بكرٍ»[خ¦٤٦٧] أي: أجودَ وأكرمَ، وأكثرَ تفضُّلاً، وليس من المنِّ المذمومِ الذي هو اعتِدادُ الصَّنيعةِ على المُعطَى، ومن ذلك قولُه: