اقضِ أمرَك بأعلاها، ويصِحُّ رفعُه على المُبتَدأ، والخبرُ محذوفٌ؛ أي: مباحٌ أو جائزٌ ونحوُه، ومِثلُه في اللُّقَطةِ:«وإلا وشأنَكَ بها»[خ¦٢٤٢٩] قيل: في الاستِمْتاع، وقيل: في الحفظِ والرِّعايةِ، والأوَّلُ أظهرُ لمجيئهِ بعد التَّعريفِ سنةً.
٢١٤٧ - (ش أ هـ) قوله: «شاهْ شاهْ» فسَّرهُ في الحديثِ: «مَلِكُ المُلوكِ»[خ¦٦٢٠٦]، وهو كلامٌ فارِسيٌّ، وجاءَ في الرِّوايةِ الأُخرَى:«شَاهَانْ شَاهْ»[خ¦٦٢٠٦]، قال بعضُهم: صوابُه: شَاهْ شَاهَانْ؛ أي: مَلِكُ المُلوكِ، وهذا لا يُحتَاجُ إليه، إنَّما قاسَه على كَلامِ العَربِ، وكلامُ العَجمِ بخِلَافهِ وعلى عَكسهِ من تَقديمِ الجَمْعِ والنِّسبةِ وغيرِ ذلك، كأنَّه يقول: الملوكُ هذا مُلكُهم، وقد تقدَّم الكلامُ على معنى الحَديثِ في حَرفِ الخاءِ.
٢١٥٠ - (ش ب ح) في حَديثِ الدَّجَّالِ: «خذُوه واشبَحُوه فيَأمرُ به فيُشبَحُ» أي: يُمَدُّ للضَّربِ، قال الهرويُّ: والشَّبْحُ: مدُّك شيئاً بين أوتادٍ، وكذلك المَضرُوبُ إذا مُدَّ للجَلدِ، وفي روايةِ السَّمرقنديِّ والماهانيِّ:«فشجُّوهُ» ويُشَجُّ بمعنى: يُجرَحُ، وهو وهمٌ هنا.
٢١٥١ - (ش ب ع) قوله: «المتَشبِّعُ بما لم يُعطَ كلابسِ ثوبَي زورٍ»[خ¦٥٢١٩] أي: المتَكَثِّرُ بأكثرَ ممَّا عندَه، وقد فسَّرناهُ في الثَّاءِ [ث و ب] وفي الزَّايِ [ز و ر]، ومِثلُه قوله:«هَل لِي أن أَتشبَّعَ مِن مَالِ زَوجِي بما لم يُعطِني»، وأصلُه كلُّه من إظهارِ الشِّبَعِ وهو جَيعانُ.