للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حرف الظَّاء مع سائر الحروف

الظَّاء مع الهَمْزة

١٠٢٨ - (ظ أ ر) في خبَرِ إبراهيمَ ابنِ النَّبيِّ : «وكان ظِئراً لإبراهيمَ» [خ¦١٣٠٣] بكَسرِ الظَّاءِ مَهمُوز، وقد يُسَهَّل، هو هنا أبوه من الرَّضاعة ومُربِّيه زوجُ مُرضِعه، وفي الحَديثِ الآخَر: «إن له ظِئْرَين … في الجنَّة تُرضِعانه»، الظِّئرُ: الَّتي تُرضِع الصَّبي لغَيرِها وتربِّيه، قال الخليلُ: الظِّئر يقَع للمُذكَّر والمؤنَّث، قال غيرُه: وأصلُه العَطْف، وهو عطفُ النَّاقة على ولد غَيرِها تُرضِعُه، والاسم الظِّئارُ.

الظَّاء مع الرَّاء

١٠٢٩ - (ظ ر ب) قوله: «مثلُ الظَّرِبِ» [خ¦٢٤٨٣] بفَتحِ الظَّاء وكَسرِ الرَّاء وآخرُه باءٌ بواحدَةٍ، وفي الحَديثِ الآخَر: «على الآكامِ والظِّرابِ» [خ¦١٠١٣] جمعُ ظَرِبٍ، قال مالكٌ: الظَّرِبُ: الجُبيلُ، وهو بمعنى تَفسيرِ غَيرِه، ويقال في واحدِه أيضاً: ظِرْبٌ بكسر الظَّاء وسُكون الرَّاء، كذا قيَّدناه عن أبي الحُسَين.

١٠٣٠ - (ظ ر ف) قوله في الغُلامِ الذي قتَلَه الخَضرُ: «غُلاماً … ظَرِيفاً» [خ¦٤٧٢٦] قيل: الظَّريفُ: الحسَنُ الهَيئةِ، وقيل: الحسَنُ العِبارَة، والتَّفسيرُ الأوَّل أليَقُ بهذا الحديثِ.

وقوله في الأشْرِبَة: «نَهيتُكُم عنِ الظُّرُوفِ» * [خ¦٥٥٩٢] يعني: الأواني، وما تُجعَل فيه الأشياءُ، واحدُها ظَرْف.

وقوله: «نهَيتُكم عنِ الأشْرِبَة في ظُرُوفِ الأدَمِ» قيل: معناه: غيرَ الأسْقِية؛ لإباحَتِه قبل الانْتِباذَ فيها، وقيل: لعلَّه إلَّا في ظُرُوف الأدَمِ فسَقَطَت «إلَّا».

الظَّاء مع اللَّام

١٠٣١ - (ظ ل ل) قوله: «يُظِلُّهُم الله في ظِلِّه» [خ¦٦٦٠] الحديثَ، يحتَمِل أن يكون الظِّلُّ هنا على ظاهرِه، إمَّا ظِلُّ العَرشِ كما جاء في الحَديثِ الآخَر: «في ظِلِّ عَرْشه»، وأضَافهُ إلى الله لمُلكه ذلك، أو على حذفِ المُضافِ، أو يُراد بذلك ظلٌّ منَ الظِّلالِ، وكلُّها لله تعالى، كما قال: ﴿فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ﴾ [البقرة: ٢١٠] أي: بظُلَلٍ، وكلُّ ما أكَنَّ فهو ظِلٌّ، وظِلُّ كلِّ شيءٍ كِنُّه، وقد يكون الظِّلُّ هنا

<<  <  ج: ص:  >  >>