للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(أَيْلَة) [خ¦٨٩٣] بفَتحِ الهَمزةِ، مَدِينَة مَعرُوفة بالشَّامِ على النِّصفِ ما بين طريقِ فِسطاط مصرَ ومكَّةَ، على شاطئ البَحرِ من بِلادِ الشَّامِ، قاله أبو عُبيدَة، وقال محمَّد بنُ حَبيبٍ: (أيْلَة) هي شُعبَة من رَضْوَى، وهو جبَل ينبُع بين مكَّة والمَدينَةِ، وهو غيرُ المَدينَةِ المَذكُورَةِ.

(الأَعماق) بفَتحِ الهَمزةِ، ذكَرَها في حَديثِ فَتحِ القُسطُنطِينة «تَنزِل الرُّومُ بالأَعماقِ أو بدابقٍَ».

(ذاتُ أَنْواطٍ) شَجَرة عَظِيمة خَضْراء، كانت الجاهِليَّة تَأتِيها كلَّ سَنةٍ، وتُعظِّمها، وتُعلِّق بها أسلِحتها، وتَذبَح عندها قريباً من مكَّةَ، وذُكِر أنَّهم كانوا إذا حجُّوا وضَعوا عليها أرْدِيتهم ودَخَلوا بغير أرْدِية تَعظِيماً لها.

(إِرْمِينِية) [خ¦٤٩٨٧] بالكَسرِ، قال أبو عُبيدٍ: بكَسرِ أوَّله وإسْكانِ ثانِيهِ بعدَه ميمٌ مَكسُورَة وياءٌ ثمَّ نُونٌ مَكسُورَة، بَلَد مَعرُوف تضُمُّ كُوَراً كثِيرَة، سُمِّيت بكُور الأرْمِن فيها، وهي أُمَّة كالرُّوم وغَيرِها، وقيل: سُمِّيت بأرْمُون بنِ لمَطَى بنِ يَرمَنَ بنِ يافثَ بنِ نُوح.

(إسافٌ ونائلَةُ) اسم صَنمَين كانا بمكةَ، ذكَر محمَّد بنُ إسحاقَ أنَّهما كانا من جُرْهُمَ رجُلٌ وامرَأة، اسم الرَّجلِ إسافُ بنُ بقاء، والمَرأةِ نَائلَةُ بنتُ ذِئْب، ويقال: بنت ديك، ويقال: إسافُ بنُ عمرٍو، ونائلةُ بنتُ سُهيلٍ زَنيا بالكَعبةِ فمَسخَهما الله حَجرَين فنُصِبا عند الكَعبةِ، وقيل: بل نُصِب أحدُهما على الصَّفا، والآخر على المَروة ليُعتَبر بهما، فلما قَدُمَ الأمرُ، أمرَ عمرُو بنُ لُحَي بعِبادَتِهما، ثمَّ حوَّلهما قُصَيٌّ فجَعَل أحدَهما بلَصق الكَعبةِ والآخرَ بزَمزَم، وقيل: بل جعَلَهما جميعاً مَوضِع زَمزَم فكان يَنحرُ عندَهما، وكانت الجاهليَّة تتمسَّح بهما، فلما افتَتَح النَّبي مكةَ كسرَهما.

وجاء في بَعضِ أحاديث مُسلمٍ: «أنَّهما كانَا بشَطِّ البَحرِ، وكانت الجاهليَّةُ تهِلُّ لهما» وهو وَهمٌ، والصَّحيحُ أنَّ الَّذي بشَطِّ البَحرِ (مَناةُ)، وسنَذكُرها.

فصلُ: مُشكِلِ الأسْماءِ والكُنى في حَرفِ الهَمزةِ

كلُّ ما وقَع في هذه الكتُب من الأسْماءِ (أُبَيٌّ) و (ابنُ أُبَيٍّ) فهو بضَمِّ الهَمزةِ وفَتحِ الباء، منهم: (أُبَيُّ بنُ كعبٍ)، و (عبدُ الله بنُ أُبَيٍّ ابنُ سَلُولَ) المُنافِقُ وابنه، و (أُبَيُّ بنُ العبَّاسِ بنِ سَهلٍ).

وليس فيها بخِلافِ ذلك إلَّا واحدٌ في كتابِ مُسلمٍ، وهو (عُمَير مولى آبِي اللَّحم) هذا بهَمزَةٍ مَفتُوحة ممدُودة وبباءٍ مَكسُورةٍ، اسمُ فاعلٍ من أَبَى، وتَسمِيته بذلك؛ لأنَّه كان لا

<<  <  ج: ص:  >  >>