يأكلُ اللَّحمَ، وقيل: بل ما ذُبِح على النُّصبِ، وقيل: بل هو نَسَبٌ له إلى أبي اللَّحمِ رجلٍ من ليث من غفار، وهذا الاسمُ لبَطنٍ لهم، مولى عُمَير منهم.
وورَدت في هذه الكتُب (أبي فُلانٍ) كُنيَة أو بمعنَى وَالدِي كثيراً، وقَع في مواضِعَ منها إشْكالٌ، وفي بَعضِها اختِلافٌ يجِبُ بيانُها، منها:
في كتابِ مُسلمٍ في حَديثِ عُروَةَ في الحجِّ:«ثمَّ حجَجتُ مع أبِي الزُّبَيرِ»[خ¦١٦١٥] أي: مع وَالدِي الزُّبير، كذا لعامَّة الرُّواةِ الزُّبير بدَلٌ من أبي وليس بكُنيَةٍ، وكان عند العُذريِّ وأبي الهَيثمِ:«مع ابنِ الزُّبَيرِ» وهو خطَأ؛ عُروَةُ قاله أنَّه حجَّ مع أبيه.
ومِثلُه في فَضائلِ القُرآنِ حديث أمِّ سلَمةَ ﵂:«قال: فقلتُ لأبِي عثمانَ»[خ¦٤٩٨٠] وقائلُ هذا عن أبيه مُعتمِرٌ، وهو مَذكُور في سَندِ الحَديثِ فهو بدَل لا كُنيَة.
ومِثلُه في حَديثِ حُذيفةَ بنِ اليَمانِ ﵄:«ما منَعَني أن أشهَدَ بدْراً إلَّا أنِّي خرَجتُ أنا وأبِي حُسَيلٌ» فحُسَيلٌ مَرفُوع بدَل من أبي وليس بكُنيَة، وحُسَيلٌ هو اسم والد حُذيفَةَ.
ومثله قولُه:(حدَّثنا ربيعةُ بنُ كلثومٍ، حدَّثني أبِي؛ كلثومٌ) في كتاب القدر.
وفي (باب: ﴿وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ﴾ [الأنعام: ١٠٩]) عن أسامَةَ ﵁ قال: «ومع النَّبيِّ ﷺ أسامَةُ وسعدٌ وأَبِي أو أُبَيٌّ» الأوَّلُ مفتُوح، والثَّاني مَضمُوم على الشَّكِّ فيهما، كذا للأصيليِّ والقابِسيِّ، وعند ابنِ السَّكنِ:«أسامةُ وسَعدٌ أو أُبَيٌّ»[خ¦٦٦٥٥] الشَّك هنا.
وفي الحَديثِ المَشهُورِ:«إنَّ آلَ أَبِي ليسُوا لي بأوْلِياءَ»[خ¦٥٩٩٠] بفَتحِ الهَمزةِ، وبعدَ أبي بياضٌ في الأصُولِ، كأنَّهم ترَكوا الاسم تقيَّةً منهم أو تورُّعاً، وعند ابنِ السَّكنِ:«آلَ أبِي فُلانٍ» مُكْنَىً عنه.
وفي (بابِ اغتِسال الصَّائم): «عن أبي بَكرِ بنِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ هِشامٍ كنتُ أنا وأَبي حتَّى دخَلْنا على عائشةَ»[خ¦١٩٣١] بفَتحِ الهَمزةِ يعني والدَه.
ومِثلُه في تَفسيرِ المُرسَلاتِ في حَديثِ عمرَ بنِ حفصِ بنِ غِياثٍ في قَتلِ الحيَّةِ:«قال عمرُ: حفِظتُه مِن أَبِي في غارٍ بمنًى»[خ¦٤٩٣٤]