للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بصَقَبِه» [خ¦٦٩٧٧] بفتحِ الصَّادِ والقافِ؛ أي: بجوارِه وما يلاصِقُه ويقرُبُ منه، يريدَ الشُّفْعةَ، والجارُ هنا: الشَّريكُ عندَ الحجازيِّين، والصَّقَبُ: القُرْبُ، يقالُ بالسِّينِ والصَّادِ.

١٥١٨ - (ص ق ر) قوله: «فشدَّا … مثلَ الصَّقرَين» [خ¦٣٩٨٨] هو طائرٌ شهمٌ يصيدُ معروفٌ، قال ابنُ دريدٍ: وكلُّ صائدٍ عندَ العربِ صقرٌ؛ البازيُّ وغيرُه، يقالُ: بالصَّادِ والسِّينِ والزَّايِ.

الصَّاد مع الهاء

١٥١٩ - (ص هـ ر) قوله: «وذكرَ صِهْراً له» [خ¦٣١١٠] الأصْهارُ: من جِهةِ النِّساءِ، والأحْمَاءُ: من جهةِ الرِّجالِ، والأختانُ يجمعُهما، وأصلُ المصاهَرةِ المقاربةُ، صَاهرَه وأصهرَه: قرَّبَه وأدناه.

١٥٢٠ - (ص هـ ل) قوله: «في أهلِ صَهيلٍ» [خ¦٥١٨٩] أي: في أهلِ خيلٍ لها صَهيلٌ، والصَّهيلُ: أصواتُ الخيلِ.

١٥٢١ - (ص هـ) قوله: «صَهْ» [خ¦٣٣٦٤] كلمةُ زجرٍ للسُّكوتِ، بسكون الهاءِ وبكسرِها، منوَّنةً.

الصَّاد مع الواو

١٥٢٢ - (ص و ب) قوله: «صَيِّباً نافعاً» [خ¦١٠٣٢] بياءٍ مكسورةٍ مشدَّدةٍ؛ أي: مطراً أصابَ يَصوبُ صَوْباً إذا نزلَ، وأصلُه: صَيْوِبٌ في مذهبِ البَصريِّين، وقيل: صويبٌ مثلُ: فعيلٍ من صابَ يصوبُ، وضبطَه القابسيُّ: «صَيْباً» بالسُّكونِ على التَّسهيلِ، ويقال: صابَ وأصابَ السَّحابُ: إذا أمطرَ، ووقعَ نحوُ هذا في كتابِ البُخاريِّ في روايةِ النَّسفيِّ: «صابَ وأصابَ» [خ¦١٥/ ٢٣ - ١٦٣٤] وفي حاشيةِ الأَصيليِّ: «أصابَ أصابَ»، والظَّاهرُ أنَّ الواوَ تصحَّفَتْ بألفٍ عليه.

وقوله في الجيرانِ: «إذا طبختَ مَرَقةً … فأصِبْهُم منها بمعروفٍ» أي: ناوِلْهم واجعَلْهم يأخذونَ منها، وأصلُ الإصابةِ الأخذُ، يقال: أصابَ من الطَّعامِ: إذا أكلَ منه.

وقوله في غزوةِ حنينٍ: «أن يُصيبَهم ما أصابَ النَّاسَ» * [خ¦٤٣٣٠] أي: ينالَهم من عطايا النَّبيِّ ذلك، وقال في الحديثِ الآخرِ: «يُصِيبوا ما أصابَ النَّاسُ».

وقوله في غزوةِ خَيبرَ: «هذه ضربةٌ أصابَتْنيها يومَ خَيبرَ» [خ¦٤٢٠٦] كذا لأكثرِ الرُّواةِ؛ أي: أصابَتْني في ساقي، كما قال بعضُ رواةِ أبي ذرٍّ: «أصابَتْها يومَ خَيبرَ» الهاءُ في ذلك كلِّه عائدةٌ على السَّاقِ، وعندَ بعضِ الرُّواةِ: «أصابَنيها يومَ خَيبرَ» ووجهُه أن يرجعَ إلى ما تقدَّمَ، وذكره على لفظِ الجُرحِ ونحوِه، وقد يكونُ هنا يوم خيبرَ مرفوعاً فاعلاً ويكونُ هو المصيبُ إذ فيه كانتِ الإصابةُ.

وقوله في حديثِ الإسراءِ: «فاخترتُ

<<  <  ج: ص:  >  >>